كنت برفقة زوجتي أسماء نتناول العشاء في أحد المطاعم حين دخلت كنزة المطعم و هي ممسكة بيد طفل لم يتجاوز السابعة من العمر. جلسا في طاولة على يميننا. حدقت فيها لثوان غير مصدق ما أرى. و لكن، وخوفا من إثارة انتباه زوجتي أسماء، حولت نظري إلى الطعام. كانت كنزة حب حياتي. تعرفنا على مقاعد جامعة القاضي عياض بمراكش و عزف قلبانا لحن الحب. بعد الجامعة ، تقدمت إلى والدها راغبا في الزواج . و لكنه رفضني لفقري و زوّجها من ابن خالتها القاطن في إسبانيا. دخلت معهد التمثيل و بدأ نجمي يسطع في سماء عالم الفن و قد أصبحت في فترة وجيزة ( الحمد لله ) من الوجوه الشابة المعروفة في عالم السينما بعد تمثيلي في فيلمين لقيا نجاحا جماهيريا و نقديا. لم انتبه إلا و كنزة تقف بجواري. ابتسمت لي و قالت : ً أعتذر يا سيد توفيق ، و لكن ابني الصغير تعرّف عليك و أحبّك في فيلمك الأخير و يريد أن توقع له أوتوغرافا في دفتره. ً ابتسمت لها و أومأت أن لا مانع لدي. اقترب مني الطفل الصغير و قدّم لي دفتره. أخرجت قلمي من الجيب الداخلي لبذلتي. التفتت إلى الطفل و سألته : ً ما اسمك يا صغيري ؟ ً ابتسم لي و أجاب : ً اسمي توفيق العلا لي يا سيد توفيق. مصادفة رائعة أن يكون اسمي مثل اسمك، أليس كذلك؟