نظمت النقابة الديمقراطية للثقافة يوما دراسيا بالمكتبة الوطنية للمملكة بالرباط في موضوع "تدبير الشأن الثقافي بالمغرب: الواقع والآفاق" .خصص لمناقشة جملة من القضايا الشائكة ذات الصلة بواقع الثقافة بالمغرب والرهانات المطروحة على القطاع. النقابة الديمقراطية للثقافة أكدت على أن الحوار وإشراكها في الشأن الثقافي هو السبيل للرقي بوضع شغيلة القطاع. وأبرز المتدخلون الضرورة الملحة لوضع إستراتيجية ثقافية متكاملة وتشاركية للقطاع وفق برامج تعاقدية بدل الاعتماد على نظرية المجاملة والمحاباة في التعامل مع الشأن الثقافي بالمغرب . كما شدد المتدخلون على أن النهوض بالفعل الثقافي بالمغرب يستوجب إعادة الاعتبار للرأسمال الرمزي والبشري والمادي. ولن يتأتى ذلك إلا بالاهتمام بالموظفين وتحسين وضعيتهم المادية ومعاملتهم على قدم المساواة في تحمل المسؤوليات وجعلها دورية والقطع مع أساليب الحيف المحتملة كما ابرز كل المتدخلون ضعف الميزانية المرصودة للقطاع وكذا تراجع الدور الإشعاعي للمؤسسات والجمعيات الثقافية وضعف القراءة والواقع المتدهور للتراث. كما دعوا إلى إعادة هيكلة المجلس الأعلى للثقافة وتدارك الخصاص الجهوي في الشأن الثقافي من حيث الموارد المالية والبنيات التحتية والتجهيزات الثقافية والعنصر البشري القادر على قيادة القطاع جهويا. التشخيص لواقع الثقافة جهويا أوضح نقصا كبيرا من حيث البنيات الثقافية من مسارح ومعاهد موسيقية ودور ثقافة وضعف مساهمة الفاعلين محليا مما يشكل عائقا كبيرا لربح رهان الجهوية الموسعة. كما شددوا على أن نجاح مشروع الجهوية الموسعة رهين بإدماج البعد الثقافي في هذا المشروع. وخلص اللقاء إلى ضرورة فتح قنوات الحوار مع النقابة الديمقراطية للثقافة والأخذ بمقترحاتها وكذا الانفتاح على كل القوى المعنية بالشأن الثقافي وتبني حطة وطنية للثقافة.وضرورة القطع مع مفهوم " الخدمة الثقافية " وتعويضها ب "تشكيل الوعي الثقافي محمد فنيدو".