أجيئك بين الأقدار ملتاعا و جرحي أضغاث كلمات... يغتالني الوقت وأمرر يدي متحسسا، طراوة الحزن يفرغني العرف والقرب من تفاصيلي.. هذا أنا مكلوم مفقود بيت سكينة وإغفاءة فرحلات الترف ما عادت مستباحة والبوح صار موجوعا..! أجاري عقلا به هوس الحقيقة، يهوى المطلق، ويضيع بين النهايات يحاول منذ اكتشافه سحر الكلام أن يصنع لغة تقارب أحزانه، أن يصيغ مفردات بحجم حماقاته.. متوغلا بين الحرف والآخر، يخوض حروبه الصغيرة و بقلم "دونكيشوتي"يحطم،يسقط فكرة التعاقب الساذج للياليه ونهاراته.. خارج الحلم والجنون يفقد هويته فصوت الريح الغامض، يلبسه الخواء وترانيم المطر العميق ترعب خياله المثقوب.. هو عقل تربكه اللحظة تقتله اليقينيات، و تفسد انشطاراته.. أراوغ روحا بها غواية الشعر تسافر خلسة بين الخطيئة و الإنابة تعشق، تفسق، و يستدرجها باب الياسمين.. امتدادها الأرض و إشراقها عرفان الحالمين.. هذا أنا أجيئك يا سيدة الأنوار هاربا من شبح الأفول مفرغا من حلمي عاريا من جملي مستقيلا من سلطة القول صامتا، شاردا، فدثريتي دثريني..