احتفلتْ دار "سندباد للنشر والإعلام" بالقاهرة بمرور عام على انطلاقها كرافد من روافد الكتاب في العالم العربي، وقد تجاوزت إصدارات الدار خمسين عنوانًا في سائر مجالات الأدب وميادين الثقافة والمعرفة، لمؤلفين من مصر وعدد من الدول العربية؛ منها: سورية ولبنان والأردن وفلسطين والعراق والسودان والسعودية والمغرب والجزائر واليمن. وصرح الروائي خليل الجيزاوي، مدير النشر بالدار، أن سندباد حريصة منذ البداية على أن تكون "لكل العرب"، وأن تنتهج سياسات ومعايير موضوعية، من شأنها حفظ حقوق المؤلف، ودعم كتابه، وترويجه.
وعن أحدث إصدارات سندباد في عام 2010، قال الجيزاوي: استهللنا عامنا الثاني بإصدار الجزء الأول من مشروع الشاعر المصري شريف الشافعي "الأعمال الكاملة لإنسان آلي"، وهو بعنوان "البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية"، وقد صدر هذا الديوان من قبل عن دار تالة السورية، وقبلها في طبعة خاصة محدودة، وتم توزيعه في دول متعددة؛ منها: سورية ولبنان والأردن والبحرين وغيرها، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نشره وتوزيعه في مصر، من خلال دار سندباد، بعد أن حقق حضورًا متميزًا في المشهد الشعري خلال الأشهر الماضية، واعتبره البعض إضافة حيوية إلى منجز قصيدة النثر.
وقال الجيزاوي إن "الأعمال الكاملة لإنسان آلي" تجربة ذات مضمون وشكل مختلفين، ومن هنا كان الحرص على ظهورها في ثوب طباعي لائق، وتمثل حالة فريدة لالتقاء الفضاء الشعري بالفضاء الرقمي وعوالم الإنترنت، وهي مكتوبة على لسان "روبوت" متمرد على القوانين الجامدة و"برامج التشغيل"، يسعى إلى اكتشاف الحياة الحقيقية من خلال إجرائه مائتي بحث (سيرش) عن "نيرمانا"، ذات الدلالات والتيمات المتعددة، وفي النهاية يعود "الإنسان الآلي" إلى نقطة البداية بدون "نيرمانا"، لكن بعد أن يكون قد تمكن من اكتشاف وتحليل سلبيات عصره الميكانيكي الاستهلاكي ببساطة وعمق.