شريف عبد المجيد يقرر في مجموعته القصصية مقطع جديد لأسطورة قديمة التي صدرت في طبعتها الثانية عن دار فكرة للنشر والتوزيع بالقاهرة أن يكمل ماهو ناقص في أسطورة الحياة والموت والتاريخ والحاضر ,لقد قرر أن يضع ما يعرفه ومالا يعرفه الناس عن بعضهم البعض وعن أنفسهم في مرآة كبيرة تتسع للحياة حتى نشاهد أنفسنا والآخرين ,ربما نكتشف أن الأساطير والحكايات التي ورثناها مازال لها بقية ولها مقاطع تحتاج إلى كتابة لذا قام بهذه المهمة من خلال خمس وعشرين قصة قصيرة تُكون متن الكتاب الذي هو ولوج فني وأدبي عبر باب إكمال الناقص من الأساطير والناقص من تاريخ الحياة والبلاد والناس ,بالإضافة إلى هذا قام بتقديم ماهو موازى كما حدث في ص19 في قصة مقطع جديد لأسطورة قديمة من استخدامه لأسطورة أزوريس الفرعونية لعبر عن كونها تحدث اليوم حيث لافرق في الزمن مع تغير في الأشخاص والأسماء فقط . الاختزال سمة رائعة وواضحة في كتابة هذا الرجل ,حيث تمثل متعة الجمل القصيرة التي تتدفق وراء بعضها لتجعلك تنتقل بإيقاع سريع ومحبب إليك شريف عبد المجيد يحاول تكوين رؤية جديدة وملتصقة بألم الناس في الشوارع ونجد هذا متكون في قصة رائحة الموت ص 15 حيث يعبر بشكل مختلف ويعطى صفات جديدة لمرفق النقل العام مثلا فيقول "ليست هذه المرة الأولى التي ادخل فيها دارا للفحش والاختناق(أعنى أتوبيسا)" اعتمادا على أن رؤيته لما يحيط به مختلف ومغاير وبعيد عن العادية كما أن شخوصه به حميمية وصداقة تجعلك تشعر بكل أشخاص وأبطال القصص وكأنها منك كانت الرموز الفرعونية حاضره في المجموعة القصصية مثل رادوبى وهى بطلة لإحدى القصص الفرعونية,والتي تحولت في الأدب الغربي إلى قصة سندريلا ,بالإضافة أن الأمر الذي يجعلنا في حالة إمتاع مع هذه المجموعة القصصية هي القدرة الفريدة للقاص شريف عبد المجيد على الاقتراب والالتصاق بما يحدث من أزمات في الحياة والشارع والمدرسة والأحياء الفقيرة وميادين المدينة ,انه بقدر كبير يتحدث عن نفسه وعن مجتمعة وحركة القهر المستمرة من هذا المجتمع عليه وعلى كل ماهو جميل من اجل مشاهدة الألم فقط لأغير. على الرغم من الهزائم المتعددة التي يقدمها شريف عبد المجيد في مجموعته والتي تتنوع بين هزائم مادية ومعنوية ..حسية ونفسية إلا انه في قصة الهندي والعسكري يصرخ في وجوهنا صائحا ص 62 "ماذا تنتظرون؟لا,لن أقول كلمتي الأخيرة,ولن أعلن الهزيمة." في دلالة فنية وإنسانية على محاول التمسك ببعض القدرة على المقاومة إزاء ما يحدث لنا من جهات متعددة وغير معلومة ومعلومة في آن واحد شريف عبد المجيد حاصل على بكالوريوس التجارة عام 93 وعضو أتيليه القاهرة صدر له من قبل مجموعة قصصية بعنوان خدمات ما بعد البيع عام 2007 عن دار ميريت ومسرحية كونشرتو الزوجين والراديو عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2003 قام بإعداد العديد من البرامج التليفزيونية من أبرزها المرسم-اضحك الصورة تطلع حلوه-سينما زمان-عالم البيانولا-أضواء المسرح-روائع الفن السابع ,كما كتب السيناريو والحوار للفيلم الروائي القصير "دور البطولة"وكتب العديد من الأفلام التسجيلية