يعرف المشهد الشعري ببعديه : العربي و العالمي في هذه الأيام وقفة تأمل ووفاء على اثر رحيل شاعر كبير هو المرحوم : محمود درويش. هذا الشاعر الذي خاض معركة شرسة، وطويلة الأمد ، مع نفسه ، مع شعره ، و مع قضيته ، هذا الشاعر الذي عرف بصفاء الشعر و أناقته ، متوسلا بلغة اللغات و منصتا الى سر الوجود بعيدا عن ضجة الحياة ، إيمانا منه بأن « الشعر هو الذي يحرر الانسان من الزمن المستبد « فكان له ما كان بتأميم للنزعة الإنسانية المهددة بالتقعر ، و ترويض الحواس المتحجرة ، وبث روح الأمل و زرع روح المقاومة لكافة أشكال القهر ...» ربما لأن الزمن كما يقول «يعلمني الحكمة بينما يعلمني التاريخ السخرية « « حيرة العائد « 1 لقد سعى محمود درويش إلى تطهيرنا من المشاعر الزائفة بمقادير كافية من لقاح الشعر المضاد « للبلادة الوحشية « ، وللأساليب البربرية المتجاوزة حفاظا على صحتنا المعرضة دوما للتهديد ، كما جاء على لسان « ووردزوورت « : ...» على الشاعر العظيم أن يصحح مشاعر الناس ، و أن يعطيهم تآلفات جديدة للمشاعر ، و أن يجعل هذه المشاعر أكثر صحة وسلامة عقلية ، ونقاء و ديمومة ، بالاختصار أكثر تناغما مع الطبيعة ، أي مع الطبيعة الخالدة ، والروح المحركة العظيمة للأشياء. « 2 . بواسطة الكلمات الممتعة ، استطاع درويش أن يهيئ لنا شواطئ اطمئنان تنجينا من كثير من الكوابيس : يقول في قصيدة « لاعب النرد » هكذا تولد الكلمات ، أدرب قلبي على الحب كي يسع الورد والشوك ... صوفية مفرداتي ، وحسية رغباتي . ويقول جان روستان :» دأبنا على معرفة أنفسنا ، يجعلنا أكثر تسامحا مع غيرنا ، ودأبنا على معرفة غيرنا يجعلنا أكثر تسامحا مع أنفسنا « . ما أضيق العالم ، وما أوسع فسحة الشعر ! أي سعادة هاته ؟ و أي تناغم يحصل للإنسان ، وكيف ينفذ إلى عمق ذاته ؟ ، وقد كان الإغريق قد اهتموا بالعمق الإنساني الذي لا يمكن تربيته إلا بالجماليات ، وكانوا يشعرون بالوحوش الهاجعة في النفس البشرية ، ويعرفون أن القضاء عليها مستحيل ، وحتى تبقى هاجعة لابد من الاهتمام بالسمو لتمكين الإنسان من السيطرة عليها و ترويضها « 3. لقد استطاع محمود درويش أن يدخل إلى وجدان القراء ، لأن نتاجه الشعري منه والنثري صادف تجاوبا واسعا مع الحاجات الروحية و الثقافية و السياسية المتجددة ، و استجاب للذائقة العربية التي انطلق من تضاريسها الموروثة ، و ظل يتحرك في حدود ما تسمح به الحداثة ، ولم يقف عند سقف معين ، بل ظل يطور تجربته الشعرية باستمرار. وقد اخترت لهذه الورقة القصيرة المتواضعة هذا العنوان الصغير : تمجيد الألم في شعر درويش : يقول منير العكش في كتابه « أسئلة الشعر» : « ومنذ البدء اختار درويش طريق « تمجيد الألم» للوصول إلى الذروة التي يصبح فيها الموت الفلسطيني بمعنى الولادة ، وهكذا بدأت تتفتح في شعره رغبتان : الرغبة الأولى ينسلخ معها عن نفسه ليشارك في ما هو أبعد من نفسه و أشد عمقا ، وبالرغبة الثانية يعود فيها إلى نبع حياته الفردية « . وهدا شيء جديد بالنسبة للشعر العربي الذي تمرس في أهم تجلياته على تمجيد الانتصارات ، والأفراح ، والتغني بالمتع واللذات و خصال الممدوحين ، أما درويش فقد قارب شعره موقعا آخر ، ثيمة أخرى هي الاحتفاء بالتضحية و الاستشهاد ، بحيث يتم إنقاذ فكرة الموت من شرك المجانية ، لتصبح طقسا كرنفاليا احتفاليا كالولادة تماما ، هي أقرب إلى الأعراس منها إلى المآتم : يقول درويش في قصيدة « طوبى لشيء لم يصل « هذا هو العرس الذي لا ينتهي في ساحة لا تنتهي في ليلة لا تنتهي هذا هو العرس الفلسطيني لا يصل الحبيب إلى الحبيب إلا شهيدا أو شريدا وقد كان ديكارت قد أكد أنه « لا يزيد الفرق بين إنسان حي و إنسان ميت على الفرق بين ساعة معبأة و ساعة نفذت عبوءتها. « محمود درويش لا يهمه ما يفعله الجلاد ، فذلك شأنه بقدر ما ينصت إلى موت الضحية ، هذا الموت الذي يحوله بلغته الشعرية الشفافة إلى نشيد غنائي في أوج المأساة ، و هذا ما أكده في أحد الحوارات مع عباس بيضون في منتصف التسعينيات من القرن الماضي ( مشارف ع .3) حينما قال : « أسكن شعري اختار أن أكون طرواديا لأني أحب أن أبقى ضحية ... من يكتب حكايته يرث أرض الحكاية ...أن لغة اليأس أقوى شعريا من لغة الأمل ، لأن في اليأس فسحة لتأمل المصير الإنساني و الإطلالة على الشاطئ الإنساني بطريقة لا تتاتح للمنتصر .» هكذا كانت تأشيرة التحول الذي شهدته التجربة الشعرية لمحمود درويش، حينما أكد أنه استطاع أن يكف عن التعبير عن الفلسطيني الخاص، ليلج التعبير عن الإنساني العام. بل إن هذا الاختيار الواعي هو الذي جعله مناصرا لقضايا الخاسرين ، إذ يقول في نفس الحوار : « أنا منحاز تماما إلى الخاسرين المحرومين من حق تسجيل خسارتهم ، وفي الإعلان عن هذه الخسارة .» لم يكن لمحمود درويش سلاح آخر في هذه المواجهة سوى الكلمات المسكوكة بعناية فائقة ، هذه الكلمات التي تمنحه قوة وهمية لا يوفرها إلا الخطاب الشعري ، يقول : « كنت أمازح الآخرين قائلا : تعالوا نتبادل الأدوار أنتم ضحية منتصرة مدججة برؤوس نووية ، أنا ضحية مغلوبة مدججة برؤوس شعرية ، أخشى أن يتفوقوا علينا شعريا ، هذه ستكون نهايتنا ، لا أعرف إن كان التفوق الشعري يعطينا شرعية وطنية ، لكن هذا هو عملي على كل حال .» لكم الدبابات ولنا الأغاني «. ( الشيوعي الهارب من حرب الأهلية الاسبانية ، حينما استقبله الرفاق في فرنسا و سألوه : أين وصلت الثورة في اسبانيا ؟ فأجاب ، لقد خسرنا كل المعارك ، لكننا تركنا أجمل الأغاني) . يقول درويش : من حسن حظ المسافر أن الأمل توأم اليأس، أو شعره المرتجل ورغم هيمنة قاموس لغة اليأس ، فان محمود درويش الذي استضافته غرف الانعاش أكثر من مرة ، لم يكن ينظر الى العالم نظرة تشاؤم و احباط بقدر ما كان يخرج دائما منتصرا للحياة ، الحياة التي يعتبرها هدية جميلة لا ينبغي أن تذهب سدى بل علينا أن نحسن توظيفها في بث القيم الانسانية النبيلة ، في زرع الخير والحب ، لأن لغة الحب أقوى من صنم الموت . ( يقول درويش عن الحياة : جدارية ص: 84 كل شيء باطل فاغنم ...) تحرك قبل أن يتكاثر الحكماء من حولي كالثعالب: ( كل شيء باطل، فاغنم حياتك مثلما هي برهة حبلى بسائلها، دم العشب المقطر .عش ليومك لا لحبك. كل شيء زائل . فاحذر غدا و عش الحياة الآن في امرأة تحبك ، عش لجسمك لا لوهمك ...) ويقول في سياق آخر : من سوء حظي أني نجوت مرارا ? من الموت حبا و من حسن حظي أني مازلت هشا لأدخل في التجربة ويقول في مواجهة الموت أنظر : جدارية ( ص : 57 : أيها الموت التبس ...فاصنع بنا و اصنع بنفسك ما تريد . ص.59 ) وقد كانت لمحمود درويش تجربة مريرة مع الموت ، هذه التجربة التي تعددت مراجعها ، فقد جاءه بعضها من مأساة شعبه ، و جاءه بعضها الآخر من علل جسمه ، و كان بعضها من جراح خصومه ، ولكنه ظل يواجهها بما أوتي من قوة كلماته ، و لا أدل على ذلك من كونه قد أفرد لها ديوانا خاصا هو « جدارية « ، إضافة إلى كثير من القصائد المبثوثة في مختلف دواوينه. فلم يستسلم ، و لم يساوم بل ظل يشاكس مصيره إلى آخر لحظة من حياته ( في تكساس) لأن الإنسان حين يكون سيد حياته يكون أيضا سيد موته كما جاء على لسان لويس بورخيس . « ومع أن الموت هو الحقيقة الوحيدة التي لا يرقى إليها الشك فان الإنسان يظل فريسة الشعور بكونه عرضة للزوال ، فينجم عن ذلك خوف ، خوف من الإحساس بهروب الزمن الذي لا يمكن استعادته ، الخوف من الصعوبة الذي يحدثها انقطاع الصلات بمن أو بما يتعلق به الإنسان في حياته ، و فقدان الدفء و الصداقات و الحب ، وخاصة الخوف ، بل الرعب من التلاشي النهائي.» 4 و لن يتم التغلب على سطوة الموت و جبروته في وسطنا البشري، إلا باستدعاء مصل الأساطير التي يركبها الشاعر المقاوم في رحلة تمجد الخصوبة و تغني للحياة. يقول روسو : « وهل من نهاية أتعس من نهاية الإنسان الذي يحتضر فيحاط برعاية مرهقة لا طائل من ورائها ، و يضايقه الكاتب العدل، و الورثاء ( الورثة) ، و يغتا له الأطباء في فراشه كما يحلو لهم ، ويحثه كاهن متوحش على الاستمتاع بالموت ؟ ففي اعتقادي أن المصائب التي تلحقها بنا الطبيعة أقل قساوة من التي نضيفها إليها...» 5 أما درويش فيقول: أما الموت فلا شيء يهينه كالغدر: اختصاصه المجرب فلأذهب إلى موعدي فور عثوري على قبر لا ينازعني عليه أحد من غير أسلافي ، بشاهدة من رخام لا يعنيني إن سقط عنها حرف من حروف اسمي، كما سقط حرف الياء من اسم جدي سهوا و في سياق تمجيد الألم يذهب محمود درويش إلى تلوين الأمكنة لينكتب المكان في شكل مفارق، يجعل المتلقي يطرح الكثير من الأسئلة ، لدرجة يتحول معها المنفى إلى « فردوس « ، ويتحول السجن إلى باحة نفسية لممارسة الحرية ، الحرية التي تأسر الشاعر أكثر مما يأسره المعتقل . جاء في نص محمود درويش ( في حضرة الغياب) السجن كثافة، ما من أحد قضى ليلة فيه إلا درب حنجرته على ما يشبه الغناء، فتلك هي الطريقة المتاحة لترويض العزلة و صيانة كرامة الألم. أن تسمع صوتك المبحوح يعني أن آخرك قد سامرك و أسر لك بأخبارك الشخصية ، في غرفة كلما ضاقت اتسع ما وراءها و احتضنت العالم بشغف المصالحة. و أنت إذ تغني لا تغني لتتقاسم الليل مع أحد ، ولا تغني لتقيس إيقاع وقت بلا إيقاع و لا علامة ، بل تغني لأن الزنزانة تغريك بمناجاة الخارج ، نقصانك في كمال العزلة : تأتي الحقول إليك بحفيف السنابل الذهبية . والشمس تملأ قلبك بضوء البرتقال ، وتأتي إليك زهور السفوح المبعثرة كشعر فتاة فوضوية ، ورائحة القهوة المشحونة بهياج الهال تأتي إليك ، كأنك لم تنتبه من قبل إلى ما في خارجك من سعة ودعة...والى ما كان ينقصك من احتفاء الطبيعة .» ص: 59 ? 60. وهو موقف من الاعتقال يذكرنا بما كتبه الفيلسوف الفرنسي ، و المستشار للرئيس الفرنسي الأسبق ميران : ( ريجيس دوبريه ) في كتاب : مذكرات معتقل سابقا في سجون أمريكا اللاتينية : « الاعتقال إنقاذ. إن كثير من مشاكل الناس تأتي من كونهم لا يستطيعون أن يعتقلوا أنفسهم «. داخل هذا الفضاء تتخللى اللغة الشعرية عن التعبير عن اليومي ، والعادي المحدد ، ونستحضر الغيبي و الأسطوري و المتخيل في شكل ملحمي جمالي غنائي بعيدا عن ما يسميه ادغار موران « بالعقل الأعمى « إذ يقول : « أعطى العلم الغلبة شيئا فشيئا ، وعلى نطاق واسع ، لمناهج التحقق الامبريقي و المنطقي. و يبدو أن أنوار العقل تكبت في الأعماق الدنيا للروح عدة أساطير و ظلمات ... وعلى ذكر الأسطورة فان درويش يؤكد أنه على الفلسطيني أن يمر بالأسطورة ليصل إلى المألوف .» أنا شاعر، وأنا أولا شاعر التفاصيل الإنسانية المألوفة، لكنني كنت دائما في سجال مع مبدأ التكوين ، سجال أوقعني في البحث عن كتابة أسطورية للواقع اليومي أو الراهن الفلسطيني ...6 وفي سياق تمجيد الألم كما عبر عنه درويش في مختلف دواوينه الشعرية ، فانه كان مولعا بالكتابة عن المحطات التراجيدية في التاريخ البشري ، ويعتبر ديوانه :» كوكبا على آخر المشهد الأندلسي نموذجا لذلك ، هذه القصيدة المطولة التي قال عنها زكرياء تامر : « بأنها قد عبرت عن الوجه الحقيقي للأدب العربي بعيدا عن ضوضاء المهرجين ، فهي بسيطة ، عميقة ، جارحة ، حارة ، يائسة اليأس النبيل ، وملأى بالمرارة والغضب الجامح الخفي ، و بالعفوية التي لا يمكن أن يصل إليها إلا الموهوب حقا ، وبعد أن يشفى طوال أشهر من الجهد المضني» . وفي مضمار توظيف الأساطير دائما يرى محمود درويش أن الأساطير القديمة لا تزال تكرر طقوسها و تصنع تاريخنا الراهن كل ما هنالك أنها تجدد نفسها و نفسها و قد تأتينا في أحدث الصحات منذ سنوات قال أنه سيكتب قصيدة عن سقوط بغداد على أيدي المغول سنة 656 هجرية وها هي اليوم تسقط على أيدي المغول الجدد ومن كل الأعراق 7 .وحينما يتحدث عن المنفي و الغربة يقول : «كلنا غرباء على هذه الأرض منذ طرد آدم و هو غريب على هذه الأرض التي يقيم عليها مؤقتا إلى أن يستطيع العودة إلى جنته الأولى ...اختلاط الشعوب وهجراتها على هذه الأرض مسار غرباء ، وحتى السلام لا يتحقق في فترات من التاريخ إلا بصفته اعترافا من من غرباء بغرباء آخرين ..» وختاما فان محمود درويش لم يسقط في التكرار و الإسفاف ، بل ظل ينقح تجربته الشعرية و يطورها باستمرار ،ظل يحمي لغته من الإرهاق والابتذال ، ولم يضح قط بالإبعاد الجمالية و الغنائية ، فنحت صورته وقضية شعبه على الصخر ، وخلدها ، واستحقت أن تكتب بها الذهب . هذا ما جعله يتربع على عرش الشعر العربي طوال ربع قرن، وربما لن يستطيع العرب على الأقل في الأمد القريب أن ينتجوا شاعرا ينازعه هذه الريادة - وأتمنى أن لا أكون متشائما-. لقد ظل يصارع زمنه، زمننا، زمن الإنسانية الرديء، كالمتنبي في مواجهته لهذا الوحش المفترس Time as prédator كبعد من أبعاد الواقع المادي للموت ... وظل يولد باستمرار خلال رحلته الدونكشوطية ، ولد لأول مرة بالبروة بفلسطينالمحتلة ، ثم ولد بالقاهرة بعد هجرته الأولى ، ثم ولد بلبنان ، ثم ولد مرة رابعة بتونس ثم بعاصمة الأنوار باريس كما يقر بذلك ، وأخيرا ولد من جديد « برام الله « مما يؤكد أن الإنسان يولد عدة مرات ولكنه لا يموت إلا مرة واحدة . جاء في كتاب « الأسطورة و الحداثة « لبول ديكسون ما يلي : تتضمن الصيغة الأساسية لأسطورة البحث بمراحلها المتمثلة في الخروج ، والعبور، و العودة ، رحلة شاقة من نوع ما ، ولهذا يمكن اعتبار التنقل جانبا من جوانب تلك القوة التي تمثل سمة جوهرية من سمات بطل النموذج الأصلي ، وكلما عظمت قدرة البطل على أن يحقق خروجا من موطنه الأصلي ، ويتخطى العقبات و يعبر الحدود ، ويعود إلى وطنه من جديد ، عظمت بطولته و عظم طابعه الأسطوري . أعود لأؤكد في الختام بأن من أهم سمات التجربة الشعرية لدى محمود درويش أنه لم يكتب تحت الطلب، بقدر ما كان يكتب بدوافع من نفسه مسكونا بسر معرفة اللغة و معرفة الوجود رغم الاكراهات التي مارستها قضيته الأساس ، ( فلسطين) ، ولأنه لم يكن داعية بل شاعرا إنسانيا فحلا ...ومن هنا يصدق ما جاء على لسان أحدهم بأن أفضل ما قدمته العرب في الزمن الحديث في مجال المشترك الإنساني - إن كانت لهم من مشاركة - فهو شعر محمود درويش ... لقد عاش على قلق دائم ، قلق من ينتظر أن يجرفه الطوفان و لم تصبه نشوة الغرور ولا آفة الكبرياء، ومن يأسه عبأ لنا طريق الأمل . هوامش: 1- محمود درويش حيرة العائد ص: 156. 2- ويليك ، تاريخ النقد الأدبي الحديث : 1750 ? 1950 ج 2 . ت. مجاهد.ع. مجاهد....ص 275 3 - رضا عبود . النظرية الأدبية الحديثة و النقد الأسطوري ... ص : 14 4 - صوفية السحيري بن حتيرة ? الجسد و المجتمع ? دراسة انتربولوجية لبعض الاعتقادات و التصورات حول الجسد . مؤسسة الانتشار ? تونس ط 2008 . ص : .6 5 - جلال الدين سعيد: معجم المصطلحات و الشواهد الفلسفية. دار الجنوب تونس ط 2004 ص 454 6 - ادغار موران : الفكر والمستقبل مدخل إلى الفكر المركب ? دار توبقال ? ط 1.2004 ص 13 . 7 - بول ديكسون ? الأسطورة و الحداثة . ص109 0