هاهو ذا في أفقه يبتسم القمر يملأ صهريج المدى بالأمنيات، كم مرة تعمدت من عبث الطريق رجلاه ورسم المطر خطواته، كان إذا اقترب منه موكب الصباح يفتح للندى ذراعيه يناغي القبرات يبعث للنوارس التحايا يخبرها عنا بأننا وإن كبرنا لم نزل في غبش السديم نمضغ المسامير تحكمنا أقسى الوصايا + + + + في فصله يقوم للسبورة يمسح عنها تعب البياض يزرع أرضها حكايا، بين دفاتره ينمو المشتهى بأشكاله يمد للكون يدا لكي يعيد رسم أبعاده، عنده مقدار من البراءة يكفي لإسقاط السماء غيمة فغيمة، وفي المساء يحكي لأترابه عن جزيرة آهلة بالحروف تحفها الأماني والحوريات فيها ينشدن أعذب الأغاني مصطفى معروفي