يا صاح جافاك الْوطَرْ والريح محراب الخطرْ ها أنت تزري بالنظر أين الهبوب المنتظرْ أنت المصيبة والوحرْ أنت النكارة والوغرْ نسل المنون إذا انتشرْ أدهى ودواهيه أمرّْ والموت يرمي بالشرر يقسو عليك به السفر موج الرياح إذا هدر لا يستقيل ولا يذرْ ألغمت ريحا فانفجرْ ورماك في إحدى الكُبَرْ ودعوت أنْ تحيى سقرْ وصرخت لا عاشت مضَرْ وأمنت دهرا ذا غِيَرْ فرغى زعانف من بقرْ قلق على موت زحر وغد تخلى وانتحر أنت الذي شتم المطر أنت الذي حلب البطر أرديت حُرًّا ذا صعَرْ كي لا يشي بغد غدر وغنمت من دمه الخوَر وعدمت من فمه العِبَر بالصمت تكوي المزدجر وتبيع بالوهم البصر ولسوف تبكي ما غبر ولسوف تندب ما حضر ما زلت تدّخر العَهَر تسقي به شاكي السهَر لهفي على مخ البشر منح الرياح المنحدر لبس المنون المحتقر وعدا النساء على الذكر وسرى إلى غسق الضجر وشرى بخفاش قمر يا ماخرا ليلا نفرْ فقضى ولم يظفر بِبَرّْ لو تمتطي ريحا شكر ما حار خد ما انعفرْ لو تنتضي ريحا صبرْ ورعى السلامة والحذر لم ينكسر لون الخبر يحمي الأمان من الحفر