اختتمت فعاليات ملتقى مشرع بلقصيري الوطني السادس للقصة القصيرة في المغرب الذي نظمته جمعية النجم الأحمر للتربية والثقافة والتربية الاجتماعية أيام 8-9-10 ماي 2009 ، حضرته أسماء ورموز ثقافية وقصصية نشطت دون كلل أو ملل على مدى ثلاثة أيام من عمر الملتقى ، تم فيها تكريم القاص المغربي الكبير إدريس الخوري ، وارتقت فيها القصة والقصة القصيرة جدا على الخصوص إلى أسمى معانيها . كان( سهل الغرب) معطاء ووفير الإنتاج هذه السنة قصة وفلاحة. في اليوم الأول وبعد الانتهاء من الرسميات ، كان الجمهور على موعد مع ندوة تكريمية للكاتب المغربي إدريس الخوري بمشاركة مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب . كل المدارس والتجارب المغربية كانت هناك ، جنبا إلى جنب مع قامات أدبية ونقدية وطنيا وعربيا مثل (أحمد بوزفور - إدريس الخوري - الأديب العالمي الأمين الخمليشي - الدكتور الناقد حميد الحميداني - الدكتور الناقد نجيب العوفي وآخرون... ) هي لحظات تستحق وقفة تأمل ومراجعة للذات ، كما أنها ليست لحظات عابرة ومنفلتة فحسب ، بقدر ما هي ذكرى تستحق أن يحتفظ بها في مكان آمن. كان من حق إدريس الخوري أن يكون عريسا ، ليحتفى به في هذا الملتقى الوطني للقصة لعدة اعتبارات ، أولها كونه رائدا من رواد كتاب القصة بكل أجناسها في المغرب والعالم العربي ، وثانيها كونه ممتع بأسلوبه المتميز في الكتابة والحياة معا ، شق مساره على طريقته الخاصة بصدقه وصراحته و( سخريته من هذا العالم السادر في غيه) بتعبير الناقد المغربي الكبير نجيب العوفي في مداخلته الأولى. إدريس الخوري عرفناه كبيرا ومتمرسا في الكتابة القصصية (نصف قرن من الكتابة). فرغم لودعيته المعروفة ، إلا أنه (يبقى في عمقه وطويته قاص كبير ومتميز ، يكتب بلغة شاعرة ورقيقة ، لكنها جارحة في بعدها الإنساني) بتعبير نجيب العوفي دائما ، ولأنه كذلك أصر على الدوام أن يبقى خارج القطيع ، محلقا خارج السرب ، كما أنه امتاز طيلة مشواره الأدبي بإتقانه لكتابة المقالة الصحفية الساخرة . يمتاز بالصراحة والشفافية في كتاباته ، ثائر على التقليد ، ميال إلى البساطة والعفوية و(الكتابة العارية ) كما كان يسميها المرحوم عبد الكبيرالخطيبي ، هو كما وصفه نجيب العوفي (كاتب عصامي ، حك جلده بظفره ، فلم يتخرج من جامعة ، تأثر بالمدرسة اللبنانية الحديثة أكثر من المدرسة المصرية أو العراقية . لذلك انحاز إلى تسمية شامية (الخوري) وتنكر لتسميته الأصلية (الكص)، كتب القصة القصيرة وعشقها ودافع عنها باستماتة ، متخذا من الموضوعات الذاتية المشهدية الوصفية تيمة له). مليكة نجيب ( المرأة التي تقترف جريمة الكتابة سرا) وفي حديثها عن كتابة إدريس الخوري ومسيرته الإبداعية ، قالت أنه (لا يقبل عبارة الشيخ والمريد ، لأنه هو الشيخ والمريد نفسه) مبدع له قدرة كبيرة على خلق عوالم متفردة ، يكره (الأقلام المومسة) سارد كبطل فرعوني في كأس أديب منتشي. الناقد أحمد ازنيبر خصص مداخلته ل (جمالية المكان في أعمال إدريس الخوري) وهو عنوان كتابه الأخير، ركز فيها على دواخل المجتمع ، فالإنصات للشخصيات القصصية من أحد المكونات التي تعتمد عليها الحكاية أو كما يسميها البعض ب ( النميمة القصصية). مركزا على كيفية تعامل إدريس الخوري مع هذا الواقع النسائي كرمز ودلالة ، في إشارة إلى المعطى الرجولي في كتاباته الأولى كما وكيفا على حساب المرأة ، وغاب في بعض النصوص انتماء المرأة المديني (نسبة إلى المدينة) (ألقابا ونعوتا) وهي تقنية سردية أخرى ، حين تتحول المرأة إلى بورتريه ، سواء في بيتها أو عند الزبائن (أرباب المقاهي وكبار الشخصيات...) والسبب قهر اجتماعي وسيطرة رجولية في علاقة غير متكافئة مع الرجل داخل المجتمع ، في إشارة إلى (الصديقات ، المطلقات ،...) أو التباهي بالزوج في الصالونات والحارات العمومية. فهي لم ترق (أي المرأة) بعد إلى المرغوب فيه في علاقاتها بالرجل ، لذلك لجأت إلى الخيانة في كثير من المواقف لتحقيق ذاتها. تتحول إلى أنثى بلا اسم أو إلى إنسان لعوب في (البار) والمقهى ، فتصبح منحرفة بالرغم منها. كان الرجل (حسب الناقد أحمد ازنيبر) دائما هاجسا للمرأة في قصص إدريس الخوري ، باعتبارها رمزا للجمال واللذة ، وهذا ليس جديدا ، بل يحيلنا إلى أن المرأة كانت دائما ملهمة للرجل ، وإلهة للخصب والجمال والعطاء عند الإغريق، وهو (استحضار للفعل الجسدي ) في تكوير النهدين ورمز الخصوبة بشكل عام. وبذلك لم تتجاوز المرأة معناها النفعي في علاقتها بالرجل في قصص إدريس الخوري. هي فقط أداة لتأثيث المشهد الخارجي والزينة في الصالونات ، أما الكمال في عمقه فيبقى تلميحي فقط ، كونها مستقلة في شخصيتها ، تدخن كالرجل وترتاد الأماكن العامة ، وتبقى المرأة في حقيقة الأمر ، هي (الأنا) بالنسبة للرجل ، لأنه يخونها أحيانا (كزوجة) باتفاق مسبق . من يلعب على من ؟ تلك نميمة أخرى. بنيونس اعميروش تدخل بورقة تحت عنوان : إدريس الخوري ....العين الثانية. ركز فيها على البعد التشكيلي البصري ، وتداخل اللغوي بالبصري في أدبياته. لأن المكان عامة و ببساطة مجال لترويض العين عند الخوري ، كما عند محمد شكري وزفزاف. فهو يشركنا في تلمس الأشياء كقراء في كثير من أعماله. البساطة خاصية عند الخوري ، ونجاحه في اختيار التراكيب المناسبة يجعل من إبداعاته التشكيلية في متناول القارئ ، ويعطينا تراكيب فيزيقية كأشجار راقصة ، فهو يختزل الصورة ويجعلها مقروءة لغويا. قد تكون الكتابة الصحفية وتمرسه عليها ساعدته بشكل كبير لتقديم البروفايل والبورتريه لالتقاط الإشعاع فيه فقط ، وبذلك يكون قد نجح في التصوير والتشخيص معا. محمد تنفو ركز على (الستربتيز- أو (التعري...) في أعمال إدريس الخوري ، يحب الصدق والحياة والكأس(المزيان) بتعبير كلام الصديق (تنفو)، الكتابة عند الخوري نميمة مزدوجة ، فهو عادة ما ينطلق من موقع طبقي معين ، داخل فضاء معين (بيت النعاس) الذي يصلح لشيء آخر غير النعاس ، في تلميح فاضح أو واضح لا يهم. عمر العسري ركز في مداخلته على : البرتريه عن الخوري. مع الإشارة إلى أنه ظاهرة منفلتة تستحق المتابعة. فالرسام يعتمد تقنية الرسم بالريشة ، بينما الكاتب يعتمد الوصف بقلمه ، مع التذكير بأن الوصف يتناول الأمور التي لا تتغير أو تتغير تغيرا طفيفا بناء على نوعية التركيب اللغوي أو الوظيفي (الوظيفة الاختلاقية للوصف) لأن الكاتب يطمح دائما إلى اختراق الوصف لتحقيق الطرافة في الكتابة. أحمد لطف الله تناول ورقة تناول فيها تأملات في مجمل أعمال الأديب إدريس الخوري في إشارة إلى عوالم من ملامح إبداعاته ( التبغ الأسود – الخمر الرخيص – المرأة العاهرة...) ملمحا إلى اعتماده العفوية في معالجة المواضيع الاجتماعية. في اليوم الثاني (السبت 09 ماي 2009) كانت ندوة حول : " القصة القصيرة جدا في المغرب" بمشاركة مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب، والأساتذة : حميد لحميداني ، سلمى براهمة ، سعاد مسكين ، جميل حمداوي ، محمد رمصيص ، عبد الهادي الزوهري و تنسيق الأستاذ محمد الشايب. الدكتور حميد لحميداني ركز على أن القصة والقصيرة جدا على الخصوص هي جنس استشعاري مبكر له جذور في الحكايات الشعبية وفي النكتة تحديدا ، أو (جنس أدبي حقق كينونته المستقلة رغم انضوائه تحت مظلة القصة القصيرة)كما ترى (نوفيل ستوريا) فرض حضوره مغربيا وعربيا وعالميا أو(فن المستقبل) كما يرى المنظر (وولتر كامبيل) ويدعمه في ذلك الدكتور جميل حمداوي. ظهرت الموجة الأولى أواخر الستينات مع أحمد جاسم الموسوي / سوريا ، والقصة القصيرة جدا بدأت مع مطلع 1997. ترسخ هذا المفهوم في سوريا منذ سنة 2000 وانتهاء بسنة 2004، من سماته المبالغة في القصر بين 3 إلى 15 سطرا ، وما تعدى على صفحة لا يحسب على هذا النوع ، ليستقيم تواجدها في الكلام ، ثم بدأ رواج هذا المصطلح في المغرب مع تدفق عدد كبير جدا من الكتاب على هذا الجنس ، لكن لا يمكن أخذ أكثر من 2 أو ثلاثة من أصل كل ما ينشر عادة. وهذا الجنس ليس سهلا كما يعتقد الكثيرون ، بل صعب ويتطلب التركيز والعمق الشديد. ويمكن اعتبار المغرب رائدا في هذا المجال باعتباره شعب قصاص و حكاء (سعد سرحان - عبد الله المتقي - محمد اشويكة- السعدية باحدة- مالكة صراري - محمد عز الدين التازي- مليكة نجيب- حميد الغرباوي - أنيس الرافعي - حميد ركاطة واللائحة تطول....) يتخذ طابعا شعريا أحيانا ، ويعتمد عنصر الإدهاش والمفاجأة بوصفها مشهدا مسرحيا خاطفا ، أو إضعاف الحدث لفائدة الحالة أو الواقعة ، التكثيف والمفارقة ، التمييز والانزياح (الإيحاء) أو التناص أحيانا ، مع خلق التوتر والتكثيف ، تحويل القصة إلى ضرورة وعي ذاتي وانتقاد الواقع نقدا لاذعا ومرا في نفس الآن. النقد الحديث يعتبره جنسا أدبيا حديثا ، لكنه قديم النشأة ، قدم علاقته بالشعر والنثر معا ، كالنادرة أو اللوحة التشكيلية والمسرح الخاطف والهادف . سلمى براهمة من مجموعة البحث في القصة ، وفي مداخلتها تطرقت إلى أزمة المقروئية في المغرب بحكم علاقته بمحيطه العربي ، مع الإشارة إلى غياب إحصاءات دقيقة وواضحة ، فالقصة القصيرة انتقلت من أمريكا اللاتينية ثم أوربا والمشرق قبل أن تحط الرحال في المغرب ، وتتساءل إن كان قدر المبدع أن يجدد أم يقلد فقط ، وما الحاجة إلى التجديد ؟ هل هو ملل المبدع نفسه أم عزوف القارئ. ؟ أم هو تشكل وعي جديد لدي الجيل الجديد من الكتاب ، فالناجحون في كتابة القصة القصيرة جدا هم من تمرس جيدا على كتابة القصة أولا ، وعلى تجديد الصورة التي تتماشى مع روح العصر أمام غياب مرجعيات واضحة المعالم ، وأمام تراجع قيم فنية ، وهي تقول أن الكتابة تأملا قبل أن تكون حيرة في الكتابة والحياة . أمام غياب الأسئلة الكبيرة : لماذا نكتب؟ كيف نكتب ؟ ظهرت التجربة المغربية في القصة القصيرة جدا ، التي من حسناتها أنها واضحة المعالم ، عكس كل التجارب ، لأنها تعمق الوعي الجمالي ، فالمعيار القيمي هو خاصية ثابتة. وهذا يضعنا أمام سؤال التجنيس الذي حسم معه النقد الحديث ، الذي دفع بأن يكون للقصة القصيرة جدا قدرتها الخاصة ونوعها الخاص ، وخص لها جماليات جديدة جعلتها تنفتح على أسماء جديدة ونقاد جدد ، و تنتشر بسرعة سواء بين القراء أو الكتاب . وهي جرأة أدبية ، فإذا كانت الرواية بعد هزيمة (67) قالت ما لم تستطع قوله الكثير من الجهات ، فإن القصة القصيرة جدا كانت لها الجرأة الأكبر في فضح واختراق كل الطابوهات ، لذلك فرضت نفسها بسرعة في المشهد الثقافي العربي عموما ، وقطعت مع الماضي. سعاد مسكين أكدت أن القصة القصيرة جدا ، هي جنس لازالت تتقاذفه الرياح بين القبول والرفض ، وانقسم النقاد في شأنه بين رافض ومناصر ، مؤكدة على أن ملامحها لم تتشكل بعد وبالتالي لم تعد نهائية وثابتة ، لذلك لا يمكننا الحديث عن أركانها . وهي تصفها كمن سبقوها ، بالقصر والإيجاز ووحدة الحدث والمباغثة والدهشة ، تعتمد الاقتصاد في الحكي ولا تقبل الزخرفة أو الثرثرة ، حربائية الملامح وتحتاج إلى قارئ صبور يعيد القراءة أكثر من مرة ، لذلك فهي تحتاج دائما إلى التشذيب و الاعتماد على حركية السرد الحكائي ( جمل المضارع ) لتكون (خفيفة ورشيقة كراقصة بالي تحت المطر) والقارئ يكون دائما هو البطل الأساسي في القصة القصيرة جدا ، متسائلة إن كان الأديب هو من فرضها أم الراهنية ؟ ، مؤكدة في ختام مداخلتها أنها لن تكون بديلا للقصة. الدكتور جميل حمداوي ركز على البعد الفسيولوجي أو المقاربة بطريقة ميكروسردية ، لتحديد رؤية الكاتب للعالم ( الرؤية الإنسانية- الشعبية - الرقمية -...) متمنيا أن تنتقل إلى مستوى التأصيل و لا تبقى رهينة التنظير والتجريب ، وأن لا تكون نسخا لتجارب أوربية أو أمريكولاتينية. معتبرا أن للقصة القصيرة جدا شروطا وأركانا. تستند إلى مقومات داخلية وشروط خارجية وعلى معايير الحجم ( قصير- متوسط - طويل). الترقيم : هناك من يرفض الفرملة ويخلخل ذهنية القارئ ، وهناك من يلتزم بها بشكل حرفي أو يجمع بين الطرفين. التنوع الفضائي في القصة القصيرة جدا : الكتابة بطريقة درامية أو شاعرية حسب حمولات الكاتب وقناعاته الفكرية والإيديولوجية ، أو الإنسانية مع الاهتمام بالجمل البسيطة والاهتمام بالأفعال أكثر من الأسماء ، لأن تراكم الجمل والوقفات الوصفية تضر بالقصة القصيرة جدا ، مع الاعتماد على وحدة عضوية وموضوعية. البداية وهي بدايات متنوعة ، تأملية ، حلمية ، سببية ، زمنية ، مكانية ، حدثية ، وصفية ، شخوصية ، حوارية ، حكائية (وهي مهمة). ملمحا إلى أن جسد القصة القصيرة جدا قصير ، يعتمد على عدة قفلات (القفلة بالدارج المغربي) منها الكلاسيكية ، الشعرية ، التراجيدية ، السعيدة ، المفتوحة ، الحوارية ، الحدثية ، الزمانية ، المكانية ، الوصفية ، المضمنة ، الصامتة ، الصادمة ، الهزلية ، المركزة ، المفارقة ...). التركيب في القصة القصيرة جدا ويتنوع إلى عدة تركيبات : تركيب حداثي ، التركيب الدائري ، التركيب المتسلسل ، الهابط ، التقاطعي ، المتقاطع...) مع اعتماد معايير متنوعة : المعيار البلاغي ، الإرباك ، المفارقة ، (التناقضات). كما أن هناك شروطا خارجية مع تنوع العناوين (وهي دالة على النص في الغالب ومدخل إليه) ، عناوين حربائية أو مباشرة. المعيار الدلالي : التشخيص الذاتي - المعيار الموضوعي ، وقد كان الدكتور جميل حمداوي واضحا جدا حينما انحاز إلى القصة القصيرة جدا ، وصرح علانية أنه من بين أنصارها وأن المستقبل القريب جدا سيكون للقصة القصيرة جدا ، لأن الرواية حسب تعبيره عاشت زمنها وكذا القصة ، فنحن نعيش عصر السرعة الفائقة ، لذا لا مستقبل إلا للقصة القصيرة جدا. أما الدكتور محمد رمصيص فركز على الرهانات الجمالية في القصة القصيرة جدا بالمغرب أو (النص الومضة) كما أسماها ، فهي كلمة مفردة تنوب عن الجمل وتحتفي بالمضمر ، والرهان على هذا الجنس المغامر هي مخاطرة كما يراها ، معتبرا أن قصرالحجم لا يتضاد مع الهموم الكبرى ، فالقصة القصيرة جدا تخلخل الاطمئنان لدى المتلقي. تلته بعد ذلك مداخلة للأستاذ عبد الهادي الزوهري في قراءة لمكونات الخطاب السردي في القصة القصيرة جدا. بعد ذلك وفي مساء نفس اليوم ، كان للحضور موعد مع قراءات للقاصين والقاصات : أحمد بوزفور، عبد الحميد الغرباوي ، زهرة رميج ، مصطفى لغتيري ، السعدية صوصيني ، شكيب عبد الحميد ، حسن البقالي ، حسن برطال ، عز الدين الماعيزي ، ليلى الشافعي ، جبران الكرناوي ، أنيس الرافعي ، محمد سعيد الريحاني ، صخر المهيف ، المصطفى كليتي ، صبيحة شبر ، محمد تنفو، خديجة موادي ، إسماعيل البويحياوي ، حميد ركاطة ، طاهر لكنيزي ، السعدية باحدة ، إدريس الواغيش ، عبد الهادي الفحيلي ، عبد العزيز الراشدي ، وقد تخللت هذه القراءات القصصية معزوفات على العود للعازف والملحن علي بن سعيد الذي شد أنفاس الحاضرين بألحانه الهادئة وصوته الدافىء وهو يردد أبيات المرحوم درويش في (لاعب النرد ) ويعزف نغمة الرحيل الأخيرة. صبيحة يوم الأحد حج أطفال وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالمدينة إلى فضاء دار الشباب القدس للمشاركة في ورشات قصصية من تأطير مبدعين ونقاد مشاركين في الملتقى . ليتم الإعلان بعد ذلك عن جائزة أحمد بوزفور للقصة القصيرة والتي فاز بها القاص سعيد الشقيري ، فيما كانت الجائزة الثانية مناصفة بين القاصة وئام المدني والقاص إدريس خالي ، الجائزة الثالثة هي الأخرى كانت مناصفة بين القاصين أحمد شكر وعبد القادر حميدة . الجائزة الثانية كانت في الأصل من نصيب القاص عبد الهادي الفحيلي عن قصة (ياك جرحي) إلا أنها سحبت منه بسبب نشر النص في مجموعته القصصية ، وهو ما اعتبرته اللجنة المشرفة مخالفة لشروط المسابقة .