احتضن المركز الثقافي بمشرع بلقصيري، مساء يوم السبت 7 أبريل 2017، حفل تقديم وتوقيع المجموعة القصصية: "الشوارع" للقاص محمد الشايب، الذي نظمته جمعية "النجم الأحمر" مواصلا رحلته في الاحتفاء بالمبدعين المغاربة، بمشاركة ثلة من المبدعين والباحثين: المصطفى كليتي (القنيطرة)، عبد المجيد الدبدوبي (مشرع بلقصيري)، رشيد شباري (طنجة)، وتنشيط الأستاذ خالد المرابط. واستهل الحفل بشهادة الأستاذ عبد المجيد الدبدوبي تحدث فيها عن الكاتب محمد الشايب ونشأته وتجربته الإبداعية، مشيرا إلى مجموعته القصصية "الشوارع" تستحق أكثر من قراءة، لحرصها الكبير على تسجيل الجزئيات الصغيرة وأدق تفاصيل الحياة الشعبية اليومية، حرص يمنح للقصة حرارتها، كما تحدث عن التيمات التي وظفها السارد في مجموعته (الماء، الشوارع، الاغتراب، القلق...)، والمعجم اللغوي. وحول المجموعة نفسها، ركز الأستاذ المصطفى كليتي في ورقته على قصة "شارع الحرية"، وما يحفل به النص من معاناة قاسية ومنازع الحرمان والفقدان، والقلق والتنكر ما يضاعف توتر النص، حيث ان الشارع في المجموعة القصصية يعيش وضعا مأزوما ملتبسا، ما يتيح المجال للتأمل والتشظي والخيال، نص يتميز بحس جمالي وفني، واختتم ورقته بالإشارة إلى توق الذات الساردة للتخلص من القيود والبحث عن الحرية المفقودة. كما ساهم الأستاذ رشيد شباري بورقة وسمها ب «قواعد اللعب في شوارع الشايب مقاربة أسلوبية للمجموعة القصصية "الشوارع" للقاص محمد الشايب» استهلها بالحديث عن مفهوم الأسلوبية في السرد، قبل أن يقتفي أثر السرد في قصص "الشوارع" استنادا على ثلاثة محاور: 1 لعبة التخفي في ثنائية المونولوج والديالوج، 2 لعبة الانزياح نحو الاستعارة، 3 لعبة التهجين أو ديمقراطية اللعب. وفي كلمة بالمناسبة، شكر القاص محمد الشايب جمعيته "النجم الأحمر" على الاحتفاء بإصداره القصصي "الشوارع" كما شكر الأساتذة الباحثين على قراءاتهم النقدية، والحضور النوعي الذي لبى الدعوة لمشاركته لحظة الاحتفاء، ثم قرأ قصة "شارع الحرية". واختتم الحفل بتسليم هدايا رمزية للمحتفى من طرف أعضاء الجمعية، وتوقيع المجموعة القصصية "الشوارع" بحضور ثلة من المبدعين والنقاد والمهتمين بالشأن الثقافي.