احتفاء بالذكرى 73 لتقديم وثيقة المطالبة باستقلال المغرب، تعقد منظمة فضاء المواطنة والتضامن ملتقاها الوطني الثاني أيام 29، 30 و31 دجنبر2016، تحت شعار"تثمين الابداع الثقافي بصيغة المؤنث" بدار الثقافة بمدينة القنيطرة. وهو الملتقى الثقافي والفني السنوي الذي يلتئم بدعم من وزارة الثقافة وبشراكة مع منظمة أبقراط تنمية وتضامن، تعزيزا وإبرازا للمسار المتميز للفعاليات النسائية المغربية المبدعة في شتى الحقول. ويأتي هذا الملتقى كمحطة تنظيمية وإشعاعية ونوعية في مسار المنظمة باعتبارها إحدى المكونات الثقافية والإبداعية النشيطة في النسيج المدني الوطني، المنخرطة في مشروع التنمية والبناء المجتمعي الديمقراطي من منظور استثمار الرأسمال اللامادي الوطني، واعتبارا لما لهذا الأخير من دور كبير في التنمية المستدامة والنهوض بالأوضاع الاجتماعية والثقافية والحقوقية للمرأة المغربية، اهتداء بالخطب والتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس في هذا المضمار. لذلك تروم المنظمة المساهمة الفعلية في إبراز وتثمين الطاقات الإبداعية النسوية في مختلف الحقول الثقافية والفنية، وهي تهدف من وراء ذلك لتطوير الشراكة مع وزارة الثقافة باعتبارها القطاع الحكومي الذي يرعى ويدعم الحركة الثقافية والفنية ببلادنا وفقا لتعاقد مبني على دعم المشاريع الثقافية الجادة والنوعية. و انطلاقا من التجربة التي تربط المنظمة بوزارة الثقافة خلال السنين الماضية، فإن فضاء المواطنة والتضامن تسعى لتطوير عملها وترقية تعاقدها سواء مع القطاعات الحكومية المعنية أو مع مكونات المجتمع المدني التي تقاسمها نفس الأهداف. فمنذ تأسيسها سنة 2010 بالرباط، عملت المنظمة بجد ونشاط ونظمت العديد من الأنشطة والتظاهرات الثقافية والفنية وأبرزت الكثير من الفعاليات النسوية المبدعة في شتى المجالات الثقافية والفنية وعبر مختلف المسارات المواطنة والتضامنية. وتروم المنظمة خلال الدورة الثانية لملتقى "تثمين الإبداع الثقافي بصيغة المؤنث" تأهيل الكفاءات النسوية المنضوية تحت لوائها، وكذا إبراز وتكريم عدد من النساء الرائدات في مجالات متعددة وخصوصا في حقل الثقافة والفن. وبذلك، يتضمن برنامج الملتقى العديد من الفقرات الثقافية والفنية و التكريمات تتخللها ندوات فكرية وقراءات شعرية ووصلات فنية ذات الصلة بتثمين المنجز النسائي الوطني. ويروم الملتقى الوطني "تثمين الإبداع الثقافي بصيغة المؤنث" في دورته الثانية بالقنيطرة، تبليغ رسالتها التنويرية والتربوية النبيلة، عبر تواصل إيجابي مع مختلف الفاعلين في حقل الإبداع المرتبط بشؤون المرأة وقضاياها المجتمعية الكبرى، وفق منظور عصري يجعل من مفهوم التبادل والتعاون والتعاقد أداة خلاقة لتطوير أدائها الداخلي والخارجي، تحديثا للممارسة الجمعوية وتحفيزا للطاقات الواعدة على الابتكار الفكري واليدوي. وإيمانا منها بما يكرسه دستور البلاد من حقوق وواجبات في مجال النهوض بأوضاع المرأة، وما خص به هذه الفئة النشيطة في نسيج المجتمع من مهام وأدوار جديدة في تحقيق التنمية المستدامة، وعملا بهذه المقتضيات وبأهدافها ومبادئها السامية، دأبت المنظمة على تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية، التربوية، الفكرية والتواصلية على امتداد ربوع الوطن، الرامية سعيا للمساهمة الفعلية في تأطير وإدماج شريحة هامة من أجل كسب رهان الدمقرطة والتحديث التنمويين للمغرب الحديث.