انطلقت مساء أمس الخميس فعاليات الدورة ال 12 لمهرجان سينما الشعوب بايموزار كندر، بالمركب الثقافي، وذلك بتكريم كل من الممثل المغربي الراحل محمد بصطاوي، فضلا عن المخرج الجزائري شريف عكون. وبالمناسبة أكد مدير المهرجان الحسين رامي، في كلمة بالمناسبة التي حضرها عامل إقليمصفرو على رأس وفد رفيع المستوى، على قيمة هذه التظاهرة الفنية والإبداعية والتنموية، التي تساهم بشكل كبير ف إبراز ثقافات وعادات شعوب العالم، ما يجعل من هذا المهرجان محطة إبداعية مضيئة للاحتفاء بسينما الشعوب، لتكريس روح التعايش والتسامح والسلام بين مختلف المشاركين وشعوب العالم. كما أثنى بالمناسبة التي تحدت فيها أيضا مدير المركز الثقافي الفرنسي بفاس، وممثل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وممثلة مهرجان اوف كورت الفرنسي، والمدير الفني للمهرجان الناقد احمد سيجلماسي على مختلف شركاء المهرجان، وكل من ساهم من قريب أو بعيد في دعم هذا المهرجان، والذي يروم بشكل عام إشاعة ثقافة الصورة الكونية عبر ورش التكوين والحوار بين مختلف المشاركين. كما سلط الضوء في حفل الافتتاح التي شهد تقديم لوحات فنية ممتعة من فن احيدوس الذي يميز المنطقة، وعرض فكاهي جميل وقعه الكوميدي باسو، على برنامج الدورة، التي ستعرف سلسة فقرات خصبة من عروض أفلام المسابقة وتنظيم ندوة رئيسة، فضلا عن توقيع إصدارات متنوعة لنادي ايموزار للسينما. ولكم يفت السينمائي عزيز الحاكم، الفرصة لتقديم شهادة حية في حق الممثل الراحل محمد بصطاوي، هذا الفنان الذي جمع خصال جمة، وقدم أعمال متميزة، وأحبه الجمهور، لما قدمه من فيض أعمال ساحرة في السينما والمسرح والتلفزيون. وشهد حفل افتتاح الدورة التي حضرتها أرملة الراحل محمد بصطاوي الممثلة سعاد النجار، تقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام والتي يحكمها المخرج عز العرب العلوي، وتضم هوغي فلوشي من فرنسا ومعز بن حسن من تونس، وفاطمة بن سلام والهام بوريقي من المغرب. إضافة الى عرض شريط البطلة لمخرجه الجزائري شريف عكون، فضلا عن عدد من أفلام المسابقة الرسمية ومنها أيام الصيف لمخرجه المغربي عماد بادي، وحين يموت البحر للفرنسي لوريس كولون، ومن انا للمخرج الجزائري محمد إسلام كاموني. يشار أن الدورة، التي تقام بدعم من المركز السينمائي المغربي، وعدد من الشركاء من بينهم جهة فاسمكناس وعمالة إقليمصفرو، والمجلس البلدي للمدينة ستعرف فقرات متنوعة من أبرزها تنظيم ندوة حول التوثيق للذاكرة السينمائية بالمغرب، والدورة الثانية لمختبر الإبداع السينمائي بشراكة مع مهرجان اوف كورت تروفيل الفرنسي، وتكريم السينما الاسبانية من خلال مهرجان بادالونا ببرشلونة.