ينظم مركز الأبحاث الفنية و الجمالية و الموجود مقرُّهُ بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بنمسيك بشراكة مع المكتبة الوسائطية التابعة لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء يوم الجمعة 20 مارس ندوة تحت عنوان :"التمثيل في الفنون" على الساعة العاشرة صباحا. المشاركون حسب المحاور التالية: - مفهوم التمثيل في الأدب: عبد الرحيم جيران - مغهوم التمثيل في الفنون: يونس اعميروش و معزوز عبد العلي و السعيد لبيب و مصطفى شفيق - مفهوم التمثيل في فنون الفرجة : عبد اللطيف محفوظ - مفهوم التمثيل في السينما: حمادي كيروم برفقة المخرج السينمائي المغربي هشام العسري - مفهوم التمثيل في فن الفيديو: عبد المجيد جهاد - مفهوم التمثيل في الموسيقى: نبيل بنعبد الجليل أرضية الندوة لمفهوم التمثيل علاقة بالعملية الإبداعية و بالفعل الإبداعي من حيث كونهما يكوِّنان عملية مركبة ومعقَّدة. وتروم هذه الندوة الإلمام بالفعل الإبداعي في مختلف الفنون بواسطة التركيز على ما يُوحِّدُ بينها أي على مفهوم التمثيلla représentation . ومن هذا المنطلق يمكنُ إبداء التساؤلات التالية: - كيف يُفهَمُ التمثيل في فنون الفرجة؟ بأيّ معنى يُمثِّلُ الجسد حاملا للمعنى؟ ما إمكانات الجسد التعبيرية و التمثيلية؟ ما مقام الجسد و ما منزلتُهُ في خلق المعنى و إبداع الدلالة؟ - ما دلالة التمثيل في الفنون التشكيلية؟ ما دور الذات في الإبداع التصويري؟ ما سيرورة الفعل الإبداعي في مجال التصوير؟ ما مَقَامُ الصورة في فعل التمثيل؟ بين المحاكاة و الخلق أيُّ دورٍ يلعبُه التمثيل، و في أيِّ سياق يتدخل للحيلولة دون إعادة إنتاج الواقع؟ - أي ُّ دور للتمثيل في التعبير الموسيقي؟ كيفَ يُساهم في تركيبِ الصورة الموسيقية؟ بأي معنى يمكنُ الحديث عن دور الذات في التمثيل الموسيقي؟ - ما مدى حضور التمثُّل في الأدب و بالتحديد في الرواية؟ كيف ساهم التمثُّل في ظهور جنس الرواية بعدِّه جنسا أدبيا قائم الذات خاصا بالأزمنة الحديثة؟ يمكنُ الحديث في هذا الصدد عن تمثُّل الزمن و تمثيلِهِ في صيغة العابر و الزائل كما هو الحال عند مارسيل بروست، و بالتالي بلْورةُ ما يمكنُ تسميته الذاكرة غير الواعية. - التمثيل في الفنون البصرية من سينما و فيديو و تشكيل، ما أهميتُهُ، ما حضورُهُ في هذه الفنون مجتمعة؟ أينَ نرصدُ فعل التمثيل هل في أداء الممثلين، أم في زوايا الصور، أو في مساحة اللقطات، أو في زمنية المشاهد؟ كل هذه الأسئلة مشروعة و لا تمثِّلُ سوى جانبا من جوانب عدّة يمكنُ تطويرها من زوايا مختلفة حسب تعدُّد الاختصاصات التي يحفلُ بها المركز. لا تمثل هده الورقة سوى أرضية عمل و مناقشة، وهي دعوة إلى التفكير في الممارسة الفنية، و في الفعل الإبداعي، من اجل إرساء قواعد عمل ترمي إلى تطوير الاشتغال على المفاهيم في مجال الفن حتى لا يبقى حبيس إشراقات عابرة، و من ثم توفير العُدَّة المفهومية لتعقُّل الإبداع الفني.