إحتفت مدينة أكادير يوم الاثنين 23 يونيو 2014،برحاب كلية الآداب والعلوم الانسانية، بإبداعات الشعراء ، وذلك في سياق فعاليات الدورة الثانية لملتقى يوم الشعر. المنظم تحت إشراف جامعة ابن زهر ، وتأتي هذه الدورة بحضور شرفي ومتميز للشاعر القدير محمد السرغيني . وإفتتحت أشغال الملتقى بحضور ثلة من الطلبة والأساتذة بفضاء الانسانيات ،حيث تم إلقاء مجموعة من القصائد الشعرية ، من طرف ثلة من الشعراء ،حيث استهل الشاعر عبد الدين حمروش،تلاوة أبيات تسبح في حلكة الليل مع قصيدة "ليل غريب"،وختم سطوره الشعرية بقصيدة غناء تحت عنوان"اليد التي".أما الطاهر لكنيزي،الشاعر والقاص ،فقد تلى نصين شعريين ، تحت عنوان "تباريح خرساء" و"زائرة"،وأهدت الشاعرة خديجة ماء العينين للحضور ، نسائم عطرة من عبق الزهور مع قصيدة "حديث الزهور"،بدوره أهدى الشاعر النعمة ماء العينين قصيدة إلى "سناء المحيدلي"،أما الشاعر مصطفى الطوبي ،فقد عزف قصيدته على سمفونية عويل الريح ، وعنونها تحت اسم "نافذة لعويل الريح"، واختتمت الجلسة الصباحية مع الشاعر رشيد يحياوي بترتيل نصائح لقمان..لكن غير حكيم ، وقصيدة أخرى تسأل سؤالا وجوديا لطالما صعبت الاجابة عنه، ،ويتعلق الأمر بقصيدتي "نصائح لقمان غير حكيم"،و "لماذا؟" . وإختتم اليوم الشعري ، بتنظيم جلسة مسائية ، من تسيير عبد السلام الفيزازي، حيث قام بعرض ورقة تمهيدية حول التحولات التي عرفها الشعر المغربي الحديث ،مبرزا الإسهامات الابداعية ، تركها المبدعون المغاربة بين ثنايا السطور الشعرية. إلى ذلك ، تلى الشاعر محمد أبياتا شعرية تتغنى بالجمال و المرأة ، وأتحف السرغيني الحضور بمقاطع هرمسية وأخرى قشتالية ، مثقلة بحمولات أسطورية فلسفية. وإستطاع الشاعر رشيد المومني، بأدائه الكاريزمي أن يرتحل بالحضور مع قصيدة "أقترب ولا أدنو" الى عوالم تقترب و لاتدنو من خيال خصب تغذيه صور إستيتقية(جمالية) مبدعة. وأنهى المومني عرضه الشعري بقصيدة تحت عنوان "نمل يجرجر شرنقة الحبات من عماها"،العازفة على سمفونية تسافر بالمتلقي الى آفاق رحبة من التفكير والتأمل.