صدر عن بيت الشعر في أبوظبي - نادي تراث الإمارات، العدد التاسع (شباط/ فبراير 2013) من مجلة «بيت الشعر» الشهرية المتخصصة بالشعر وجمالياته وهوامشه. وتحدّث مدير تحرير المجلة الشاعر بشير البكر في افتتاحية العدد عن «الشعر والمهرجانات»، مؤكّداً على علاقة الشعر بالاحتفال باعتبار أنّ المهرجانات واحة لتلاقي الشعراء والجمهور مثلما أن مناسبة تبدأ من الشعر لتذهب نحو فضاءات أخرى للمعرفة والفن وللتلاقي الإنساني، وحتى العمل السياسي. ورأى أنّ التراجع عن المنبرية أضحى إحدى أسباب انحسار تداول الشعر، داعياً إلى ضرورة إقامة مهرجان شعري دولي بمقاييس المهرجانات العالمية حتى يستعيد الشعر بريقه. وقد أفردت مجلة «بيت الشعر» ملفّاً واسعاً خاصّاً ب (القصيدة العمودية المغربية: قرنٌ من التجديد)، أعدّه للمجلة الشاعر عبد اللطيف الوراري، وقد شارك فيه ثُلّة من الشعراء، بمن فيهم عبد الكريم الطبال ومحمد علي الرباوي وأحمد بلحاج آية وارهام وأحمد بنميمون وعبد القادر وساط بآرائهم، ومصطفى الشليح وأمينة المريني عبد الجبار العلمي والطاهر لكنيزي بقصائدهم العمودية. ويحاول الملف تأمُّل حضور القصيدة العمودية في التاريخ، وتلمُّس أسباب انحسارها وتراجعها ومدى استعادتها لعافيتها. وممّا جاء فيه: «وإذا بدا المشهد الشعري المغربي اليوم تهيمن عليه قصيدتا النثر والتفعيلة على التوالي، وقد حظيتا بحظوة الإعلام والمصاحبات النقدية واصطفاف المريدين وإقبالهم عليهما بحقّ ٍوغير حقّ، فإنّ قصيدة العمودية عرفت تراجعاً وانحساراً لأسباب متنوّعة نجملها بعضها في رحيل روّادها تباعاً، وتهميشها إعلاميّاً، وتجنّي النظّامين الذين أفقروها من روح الإبداع ومنعوها من أن تحيى حياةً جديدة. مع ذلك، وإلى أيّامنا هذه، لا يزال شعراء القصيدة العمودية، بمن فيهم من الجيل الجديد، مخلصين لها، ومنصتين لحضورهم في التاريخ، وإن جرت بالفعل مياه كثيرة تحت نهر الشعر، فتأثروا بذلك أيَّما تأثير». وقد حمل العدد التاسع عناوين جديدة عبر عدد من النصوص والتحقيقات والحوارات والقضايا الشعرية الراهنة التي تمس الحراك الشعري العربي بمجمله.