شهدت كلية العلوم الإنسانية والاِجتماعية بجامعة ابن طفيل، يوم الجمعة 08 يناير 2021، تقديم الدرس الاِفتتاحي لماستر علم النفس المرضي الإكلينيكي الديناميكي، وذلك باحترام تام للبروتوكول الصحي الذي فرضته جائحة كورونا. في مستهل محاضرتها، توجهت منسقة الماستر الدكتورة خديجة وادي بالشكر لرئاسة الجامعة ولعِمادتها ولكل الأساتذة الذي عبروا عن استعدادهم للمشاركة في التكوين والتأطير، وكذا للطالبات والطلبة الحاضرين. عقب ذلك أوضحت الأستاذة المحاضرة بأن علم النفس تأسس نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، فهو تاريخ قصير لكن بعطاء أكثر. واستطردت الدكتورة وادي قائلة بأن علم النفس يتفاعل باستمرار مع مجموعة من العلوم الأخرى ويمتح من معينها، وأشارت بهذا الخصوص على سبيل المثال لا الحصر إلى العلوم الطبيعية والاجتماعية… كما أنه في معرض حديثها أشارت الدكتورة خديجة وادي إلى أن الدروس ستقدم بالتناوب بين الحضوري وعن بعد. وفي ذات السياق، تطرقت الأستاذة الباحثة خديجة وادي إلى المفاهيم الكبرى المؤطرة لهذا الماستر الأول من نوعه بجامعة ابن طفيل؛ تقول الأستاذة المحاضرة بأن علم النفس المرضي هو الدراسة العلمية للأمراض النفسية، كما أنه يبحث في أصل الاِضطرابات العقلية وكيفية تطورها، ومن خلاله يتم تحديد الأعراض التي تظهر عند الفرد بما في ذلك الجهود الرامية إلى وضع مخططات التصنيف الفعالة، أما عن علم النفس الإكلينيكي فحسب الأستاذة وادي هو العلم الذي يُعنى بدراسة الأفراد عن طريق الملاحظة أو التجربة بهدف تعزيز التعبير في حياة الفرد. وبحلول سنة 1914، تقول وادي، كان هناك 26 عيادة نفسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لكن وإلى تلك اللحظة، كان لا يزال التعامل مع المشكلات الناجمة عن الاِضطرابات النفسية والعقلية الخطيرة يندمج ضمن مجال الأطباء النفسيين وأطباء الأعصاب. وبخصوص مفهوم علم النفس الديناميكي، تقول منسقة الماستر، هو أسلوب من الأساليب الرئيسية في مجال العلاج النفسي، وهو منهج يهدف إلى حل الصراعات اللّاواعية، ويستمد أصوله، في جزء كبير منه، من التحليل النفسي. ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الماستر يساهم وينخرط في تنفيذ وتقديم مجزوءاته علماء وخبراء في علم النفس والأنتروبولوجيا ومناهج وتقنيات البحث؛ وفيما يتعلق بالفصل الأول نجد: الأستاذ الدكتور بن حدو محمد (أسس التحليل النفسي)، الأستاذ الدكتور أيت بن يحيى (منهجية البحث الإكلينيكي) الأستاذ الدكتور فوزي بوخريص (الأنتروبولوجيا والتحليل النفسي)، الأستاذة الدكتورة خديجة وادي (علم النفس الإكلينيكي)، الأستاذ الدكتور علمي العروصي (علم النفس المرضي)، الأستاذ الدكتور عليوي (علم نفس الطفل)، الأستاذة الدكتورة إيمان توفيق (علم النفس الإكلينيكي: المقابلة الإكلينيكية). وتتمثل أهداف التكوين، حسب الأستاذة المحاضرة، في قيادة مشروع تعليمي صلب بمقاربة نفسية مغربية تراعي خصوصية الإنسان المغربي والثقافة المغربية، تكوين سيكولوجيين مؤهلين قادرين على التكفل بالحالات النفسانية، مما يستدعي إتاحة تكوين مندمج، إكساب صاحب هذه الشهادة قدرات في التحليل النفسي والأمراض النفسية والتمكن من الكشف عن جميع الطرق والتقنيات المتاحة، وتمكينه من الكفايات الخاصة بالقياسات والاِختبارات النفسية. هذا، وعن آفاق هذا التكوين، تقول منسقة ماستر علم النفس المرضي الإكلينيكي الديناميكي، تطمح كلية العلوم الإنسانية والاِجتماعية إلى تكوين أخصائيين نفسيين مشهود لهم بالكفاءة بعد قضاء خمس سنوات ضمن تخصص علم النفس.