فاز الشاعر والكاتب الإسباني خوان بونيا / Juan Bonilla المزداد بضواحي مدينة قادش سنة 1966 بالجائزة الوطنية للرواية بإسبانيا لسنة 2020. عن روايته الصادرة عن دار النشر Seix Barral 2020؛ ˮمُجمل الجنسي للكون"؛ تناول فيها حياة شخصية الشاعرة والرسامة كارمن موندراجون Carmen Mondragón، المعروفة في العالم الثقافي باسم ناهوي أولين Nahui Olin، إحدى أكثر النساء جاذبية في الفن المكسيكي في القرن العشرين. ذكية وعفويّة ولديها شعور قوي بالحرية، ولدت في المكسيك عام 1893، وعاشت في باريس في السنوات الأولى من القرن العشرين، حيث قابلت جورج براك، وهنري ماتيس أو بابلو بيكاسو. بعد اجتياز الحدود من سان سباستيان، انغمست في الحياة الفنية للمكسيك، حيث برزت أفكارها النسوية وموقفها الاستفزازي والانتقائي، مما دفعها إلى الاهتمام ليس فقط بالشعر والفلسفة، ولكن أيضًا بالرياضيات والعلوم الدقيقة. وقد سبق للكاتب أن فائز قبل ذلك بعدة جوائز أبرزها: جائزة ماريو فارغاس ليوسا للرواية سنة 2014. وقد جاء في تبرير لجنة التحكيم منح الجائزة للكاتب خوان بونيا: «لنثره القوي والشفاف، وتوتر السرد الإيقاعي، ولتحليله للتحقيق كعمل مفعم بالحب المثير». الفصل الثالث من رواية ˮمُجمل الجنسي الكون" إلاهَة الإلهام لكل العالم الآن هي إلاهة إلهام جميع العالم . قد يبدو الأمر وكأنه عرض سيرك، هي جاذبية العرض التي يريد الجميع النظر إليها ليتحقَّقوا بأنفسهم ما إذا كانت جميلة حقًا كما يقولون هنا وهناك، إنها تعجبه، سيقول ذلك في قصيدة، (…)،بعد أن سجلها آطل/ Atl (الاسم الفني للكاتب والرسام المكسيكي خراردو موريو كورنادو/ Gerardo Murillo Cornado ) في رسوماته ولوحاته الزيتية، طلب منها ريفيرا Rivera/ أن تلعب دور ملهمة الشعر الشهواني في إحدى اللوحات الجدارية التي كُلِّف برسمها، كذلك فعل (رسام مكسيكي) يدعى إلكورثو /El Corzo طالبا رسمها، ودعتها روزاريو كابريرا /Rosario Cabrera لتناول الشاي لأنها تريد أن تبدع لها لوحة، وطلب منها شاب وسيم يكسب رزقه كرسام كاريكاتير أن يرسمها، وهي تعلم أن العديد من أولئك الذين يطلبون منها ذلك، يريدون فقط البقاء في جوارها لبعض الوقت، وأسرها بطريقة ما، و هذا يرفع من شأنها، لأنها بطريقة ما تريد معرفة قيمة حب آطل لها، كأنها تقول للرجل العجوز: انظر، كل المكسيك تريد أن تضاجعني وبما أنني لا أسمح لهم بذلك فهم فقط يرضَوْن برسمي ولن يكون غريباً من الآن فصاعداً أن تكون هناك صورة ناهوي أولين /Nahui Olin مُعلَّقة في جميع استوديوهات كل رسّامي المدينة، لذا اعتني بي، أيها العجوز، اعتني بي، لا تدع هذا الدوار يهدأ. لم يهدأ الدوار بعد، لكن صحيح أيضًا أن الشهوة الآن تحتاج إلى إشعال فتيل الشِّجار والخلاف والغيرة والغضب. كتبت قصيدة بعنوان "مجمل جنسي الكون": نحْنُ حَجَرَيْن ضَرَبَ بِهِما إلَهٌ بِلا عِقاب مِرارًا وتِكْرارًا باحِثًا عن سُقوط قَطْرَةٍ واحِدَة منَ النّار يَرْفَعُ بِها شُعْلَة لِيَسْتَدْفِئ بِها و يَسْحَر بِها ضِدَّ بَرْدِ الطَّقْس، بَرْد أنْ يَكونَ وحيدًا، بَرْد أنْ يَعْرِف أَنَّهُ غيْر إلَهٍ فقط حجَريْن مَلْفوفَيْن في الفراء يَضْرِبان بعضهما البعض مرَّةً و أُخْرى بَحْثًا عن قَطْرَة مِنْ نارٍ تكونُ بِدايَةَ شُعْلَة تَحْرِقُ العالَم