لا شك أننا نحيا هذه الأيام في حالة من الإنهيار النفسي تقودنا الي مشاعر سلبية من القلق والحزن واليأس والاحباط بسبب فيروس كورونا. ولم يفكر اصحاب هذه المشاعر في الاطمئنان ويسألون أنفسهم أن الخلاص في اطمئنان القلب .. اين هو ؟ وكيف نجده؟ نري علي الساحة الانشغال بالاخبار وينتقل الانسان بين اليوتيوب والتليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي مما يحيط الانسان الاحباط ومبادي الاكتئاب دون أن يدري واذا كان الأمر يتعلق به شخصيا فقط سيتناسي الأمر ولكن المشكلة أنه سيحيط كل من حوله وتتضخم المشكلة لأنهاا تصبح في إطار نفسي وسلوكي هو سبب فيه، وسيظهر علامات الغضب والحقد والانفعال الغير سوي. والسؤال المفيد الآن ؟ أين مفاتيح النجاة؟ وفي الحقيقة من يتأمل في هذا التساؤل يجد العديد من المفاتيح التي غابت عنا وسط مشاعر الخوف والهلع: المفتاح الأول: القانون الالهي : أن يكون القانون الذي يحكم حياتك هو حب الله في كل أمر ومنه تنبثق قاعدة الذكر والدعاء والحمد والامتنان والقرآن الكريم والاستغقار ومن يتأمل آيات القرآن الكريم يجد أن الله جعل في الايمان الأمن والسلامة وايضا الاستغفار نجاة من العذاب والهلاك. ” وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون” ” الذين لم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون” هذه بطاقات علاجية هامة الهية تحقق الأمن والأمان المفتاح الثاتي: قيام الليل والصدقة ففيهما نور وشفاء الأمراض المفتاح الثالث: استثمار الوقت في آداء الأعمال المؤجلة ، كثيرا ما كنا نسمع ليس لدينا وقت والآن بدلا من الحزن علي جلوسك في المنزل استثمر هذا الوقت في القراءة وتجهيز المؤجل من الأعمال. المفتاح الرابع: التسامح والتصالح مع النفس المفتاح الخامس: الترابط العائلي: الانشغال بالحياة جعلنا نبتعد عن أسرنا مما اثمر عن ظهور أمراض المجتمع من الزواج العرفي ، والمخدرات، وانحراف الشباب وقبل أن نسأل أبنائنا فلنسأل أنفسنا .. من المسئول؟ وهذا الحجر المنزلي سيعيد لنا تحقيق الزمان الجميل. المفتاح السادس وهو الهام: الخلوة مع النفس لمعرفة العيوب واصلاحها كلنا نسعي في رمضان لعمل خلوة بهدف التقرب الي الله ولن يحدث هذا التقرب الا بتطهير النفس من آفاتها. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ” اذا أحب الله عبدا بصره بعيوب نفسه” المفتاح السابع: العودة الي الله والدعاء بأن يردنا الله اليه ردا جميلا وكلمة حق وصدق أقولها كنا نحيا في غفلة وآن الأوان أن نستيقظ من غفلتنا وان دل هذا الموقف عن شيء فانما يدل علي لمسات الحنان الالهي التي تحيطنا من كل جانب والحمد لله ان هيأ الله لنا القيادة الرشيدة التي تحمينا وتساعدنا للوصول الي بر الأمان متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الورزاء ووزيرة الصحة وأجنحة السلام الجيش والشرطة تحيا مصر.. ورسالة ليستفيد كل شخص من الأزمة في حل مشاكله وتقوية نقاط ضعفه علما وخلقا وسلوكا. ليحيا حياة الأمن والسلام. د. ناهد الخراشي استشاري تدريب وعلوم سلوكية واجتماعية خبيرة الصحة النفسية لايف كوتش