عن دار التنوخي للطباعة والنشر بآسفي صدرمؤخرا كتاب تحت عنوان “أبحاث في التربية الموسيقية” للأستاذ القاص والموسيقي المغربي عبد القهار الحجاري ويقع هذا الكتاب في 72 صفحة؛ من الحجم المتوسط. يضم الكتاب أربعة محاور، تتناول علاقة التربية بالموسيقى وأهمية ذلك في غرس أسس سليمة في حس الأطفال والأجيال الناشئة؛ وقد أشار الأستاذ في مقدمة الكتاب إلى إشكالية العولمة الثقافية وعلاقتها بالفن :” تحت رحمة هذا اللغط الذي يجتاحنا بلا هوادة ويطمس كل جميل في الموروث الفني الإنساني برمته، تحت يافطة”العولمة الثقافية” البراقة، ينتبه كل ذي ذائقة رفيعة إلى الحصون المنيعة التي يوفرها أفق التربية الموسيقية كاختيار بيداغوجي استراتيجي واع ذي عمق فلسفي إنساني و تجذر نافذ في تربة الخصوصية النغمية.من أجل غرس أسس ذائقة جمالية في الأسرة و المدرسة و الشارع و الجمعيات و مختلف الفضاءات ، بفضلها يستعين المجتمع على مقومة الرداءة و نزوعها إلى تدمير الإنسان و إحباط تقدمه و الحفاظ على الكيان النغمي للأمة من الاندثار عبر التعريف به للأجيال الناشئة . وتوظيف عناصره المشرقة و ما راكمته الموسيقى العصرية المستندة إلى العلم من معطيات فنية متقدمة ، نلحظ اليوم بحسرة مسلسلا خطيرا لطمس معالمها.” هذا الكتاب يفتح الافق وينبه الى ضرورة جعل المواد الفنية جزء من المقررات الدراسية لا سيما في عالمنا العربي