عن منشورات “الراصد الوطني للنشر والقراءة”، صدرت للقاص المغربي سعيد رضواني، مجموعة قصصية بعنوان: “مرايا” في طبعة ثالثة، تقع المجموعة في 97 صفحة من الحجم المتوسط، وتضم 11 قصة قصيرة، هي على التوالي: “مرايا الأحلام”، “ذهب وإياب”، “دمية السليكون”، “وصيتان”، “همس”، “نباح”، “دوكي وروز”، “مداعبة”، “عند الغروب”، “المرآة”، “البيت المهجور”. وقد جاء في ظهر الغلاف مقطع من تقديم القاص أحمد بوزفور: «”مرايا” تتميز بخاصيتها الفريدة: (المرآة). كل قصة من قصصها تنسج في وجدان القارئ هذه الإمكانية الخارقة التي يتمتع بها خيال الإنسان: إمكانية مضاعفة العالم، إمكانية أن تخلق لكل شيء ندا، ولكل حيوان شبيها، ولكل إنسان قرينا؛ أن تخلق في السماء سماء، وفي البحر بحرا، وللصورة صورا، وللصدى أصداء لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد. هذه الأرجوحة اللغوية تدوخ القارئ، ولكنها دوخة ممتعة إلى حد الأورگازم. أليس الجنس مضاعفة للخلق؟ (مرايا) ليست مجموعة قصصية، إنها كتاب قصصي، ولكنه كتاب أزلي سرمدي لا ينتهي، لأنه يتضاعف في كل صفحة، في كل جملة، في كل كلمة. كأنه التحقيق العيني لذلك الكتاب الذي كان يحلم به بورخيس» والقاص سعيد رضواني، من مواليد الدارالبيضاء سنة 1972، صدرت له المجموعة القصصية “مرايا” في ثلاث طبعات (الأولى عن دار التنوخي بالدارالبيضاء سنة 2010، الثانية عن الموجة الثقافية بالفقيه بنصالح سنة 2019، والثالثة عن الراصد الوطني للنشر والقراءة)، وقد ترجمت المجموعة إلى اللغة الفرنسية من طرف المترجم جمال خيري سنة 2019، حيث صدرت في نسخة فرنسية عن دار بانتيوم بفرنسا، كما صدر حولها دراسة نقدية جماعية بعنوان “مرايا وظلال” سنة 2019.