أصدر القاص المغربي سعيد رضواني، باكورته القصصية «مرايا»، ضمن منشورات التنوخي. وهي تضم العناوين الآتية: مرايا الأحلام، ذهاب وإياب، دمية السيلكون، وصيتان، همس، نباح، دوكي وروز، مداعبة، عند الغروب، المرآة، البيت المهجور. وفي تقديمه لهذه المجموعة القصصية، يشير الأديب أحمد بوزفور، إلى أن «كل قصة من قصصها تنسج في وجدان القارئ هذه الإمكانية الخارقة التي يتمتع بها خيال الإنسان: إمكانية مضاعفة العالم، إمكانية أن تخلق في السماء سماء، وفي البحر بحرا، وللصورة صورا، وللصدى أصداء لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد. هذه الأرجوحة اللغوية تدوخ القارئ ولكنها دوخة ممتعة إلى حد الأوركازم». ويضيف بوزفور في موقع آخر من التقديم،أنه «مما يضاعف متعة الدوار اللذيذ في مرايا، لغة الكتاب الجميلة الكامنة خلف هذا العالم المتعاكس المتصادي، إذ كلما تضاعفت تفاصيل هذا العالم، كلما توارت اللغة التي تعبر عنه. لغة شفافة كصباغة التشكيلي المحترف، تبرز الموضوع وتختفي وراءه. لا تهتم بالبلاغة، لأنها مشغولة بالتعبير، ولا باللعب اللغوي، لأنها تلعب بالأشياء وصور الأشياء».