تحتضن قاعة المسرح البلدي بتازة العليا، عشية السبت 13 يوليوز الجاري ابتداء من السادسة، عرضا افتتاحيا للفيلم الجديد “رقص على الأشواك” (2019) من تأليف وتشخيص وإخراج المبدع نور الدين بن كيران. ويدخل هذا العرض في إطار الأنشطة الفنية والثقافية والتربوية وغيرها التي دأب على تنظيمها “نادي المسرح والسينما”، وهو جمعية نشيطة لها حضور قوي وملموس داخل مدينة تازة وخارجها. وقد سبق لمخرج هذا الفيلم القصير أن كتب وشخص وأنتج وأخرج فيلمه القصير الأول سنة 2017 بعنوان “الهايم”، الذي عرض بتازة وشارك في العديد من المهرجانات السينمائية وحصل على مجموعة من الجوائز. ومعلوم أن الفنان نور الدين بن كيران (64 سنة) مارس ، منذ سنة 1974 ولا يزال ، التشخيص والتأليف والإخراج ومهام أخرى في المسرح (أكثر من 40 عملا مسرحيا)، وهو رئيس فرقة المسرح البلدي بتازة. كما شارك في أعمال تلفزيونية وسينمائية وأفلام فيديو روائية ووثائقية نذكر من بينها : “عبدو عند الموحدين” (2006) لسعيد الناصري و”طريق العيالات” (2007) لفريدة بورقية و”عمي” (2016) لنسيم عباسي (في السينما)، و مسلسلات “ربيع قرطبة” للسوري حاتم علي و “تريكة البطاش” لشفيق السحيمي و “المجدوب” لفريدة بورقية و”الحياني” لكمال كمال (في التلفزيون) … أصدر كتابان لحد الآن، الأول سنة 2014 بعنوان “خيط من دخان الذاكرة أو الطفل الذي …” وهو نوع من السيرة الذاتية الطفولية، والثاني سنة 2017 بعنوان “بين بحر … ومولد حلم” ويتضمن نصان مسرحيان هما: “مكابلة لبحر لايرحل” و “حين يولد الحلم” (مونودراما) . تجدر الإشارة إلى أن فيلم ” رقص على الأشواك”، ومدته الحالية 28 دقيقة، صورت مشاهده على امتداد أسبوع كامل بجماعة عين الشعير ومحيطها (إقليم بوعرفة) في ظروف مناخية قاسية جدا أواخر يناير 2019. ساهم في إنجازه طاقم تقني وفني تنتمي عناصره إلى المدن التالية: تازة، وجدة، مكناس، الرباط، سلا، مراكش، أكادير. وقد شخص أدواره المختلفة كل من: نور الدين بن كيران، أمينة جامعي، بادي الرياحي، عبد الحفيظ السلمي، جلال الدين مزيان مطالسي، كميليا قجاج، لبنى شتواني، نجيح سناْء، نصر الدين بنحمو، هند زنود، خالد البقراوي، كريم اليبري، البشري محمد، وجوه جديدة من جماعة عين الشعير بإقليم بوعرفة. وفي الجانب التقني نجد مريم جبور (مساعدة المخرج)، بنعزيز عبد الله (المنتج)، شرف بن الشيخ (مدير التصوير) ومساعده الأول يونس كربيش، فتيحة المخاص (الماكياج)، ليلى أمزوزي (تصميم الملابس)، يونس الجوهري (الموسيقى التصويرية)، رشيد لعليلي (الديكور)، إبراهيم الصراج (المحافظة)…. تجري أحداث الفيلم في قرية يعاني سكانها ألوانا من التهميش والعزلة والفقر والجهل والمرض والجور.. منهم من هاجر دون رجعة.. ومنهم من صمد.. عشقا للتربة.. ومنهم من رقص على الأشواك لزرع بذور الخير والإحسان.