” التراث تلزمه المواكبة وليس الساعاتية ” هكذا عبرت الفنانة إحسان التطوانية في ليلة افتتاح الموسم الثقافي بتطوان يوم الجمعة ثامن عشر يناير عندما كان لنا معها لقاء في ختام برنامجها . لقد لاحظنا تجاوب فئة الشباب دونا عن الكبار مع الأغاني التراثية التي قدمتها .ما يجعل مسؤولية إحياء التراث واجبا يتقاسمه الجميع ولا مبرر لاندثاره بدعوى أن الجمهور “يريد كذا وكذا…” وهذا ما قصدته الفنانة التراثية إحسان التطوانية عندما دعت إلى ضرورة مواكبة الاحتفاء بالتراث بشكل دائم فهو هويتنا ومجال تحقق ذواتنا حيث قالت” رغم أننا نردد أغاني أخرى ونترنم بها، تظل أغانينا التراثية لها الأولوية لأننا نرتاح فيها ونحس بها تعبر عنا أكثر .كما تقدمت بالشكر لأحمد اليعلاوي مدير المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة جهة طنجةتطوانالحسيمة على تجاوبه مع الفن والثقافة وحسن رعايته لمتتبعي هاذين المجالين والفاعلين فيهما . وحول تعريفها بالتراث للجيل الصغير أكدت إحسان أنها تحمل رسالة متوارثة :بما أنها هي الأخرى تربت وترعرعت في كنف الفن التراثي الأصيل ،حيث كانت نشأتها بدرب الفنانين العمالقة بتطوان على رأسهم المرحوم عبد الصادق شقارة ، ترى أن عليها هي وأمثالها رعاية هذا التراث العريق حتى لا تضيع على الأجيال متعة العيش في كنفه وتربية الذوق الفني على اللحن الجميل العريق . وتفاءل المدير من جهته بأن تكون سنة 2019 سنة ازدهار الفن والثقافة وتنوع روافدهما وأشكالهما . ونحن بدورنا نحيي في الفنانة إحسان هذا العشق للتراث والرغبة الجامحة في رعايته وصونه ،واعتباره أمانة ملقاة من الأجداد لتبليغها إلى الأجيال الشابة .