احتفاء بالذكرى التأسيسية الأولى، نظمت كل "رابطة الشعراء الشباب بوجدة" مساء يوم الأحد 18 نونبر 2012 و"المقهى الأدبي لاميرابيل – وجدة-" مساء يوم السبت 24 نونبر 2012، لقاءا أدبيا- احتفاليا. وقد عرف الحفلان قراءات في الإنجازات التي تجاوزت الثلاثين نشاطا، منها ما كان مشتركا بين الإطارين، وقد تخلل الحفلان قراءات شعرية وفقرات موسيقية وكذا توزيع الشواهد التقديرية، بحضور ثلة من المبدعين الشباب ورواد الأدب في الجهة الشرقية عامة ومحبي الحرف والصورة والنغم الأصيل، كما أبدى المشرفون على المنبرين إصرارهما على المضي بالثقافة والأدب أبعد من ذلك والرقي أكثر بهما في وجدة والشرق عموما عازمين على إشعال الشمعة المقبلة برصيد أكبر من الانجازات وانفتاح أوسع على الطاقات المهمشة والمبتدئة.. وإن كانت الرابطة قد ركزت في أنشطتها على الشباب من أجل تشجيع الإبداع واحتضان الطاقات الإبداعية الشابة وخلق فرص التنافس والتواصل مع الجمهور. فإن المقهى الأدبي ركز على فتح المجال للكتاب وتشجيع الإبداع وتنظيم مجموعة من حفلات التوقيع و الأمسيات الأدبية.. وقد عرفت المدينة مؤخرا ولادة إطار أدبي جديد انضاف إلى الساحة الأدبية احتضنه مركز الأبحاث والعلوم الإنسانية والاجتماعية حمل اسم - الصالون الأدبي وجدة - لتشهد بذلك المدينة بعد فتور ربيعها الثقافي والأدبي، بما تحمله الكلمة من معنى والذي تجلت ثمرته في تهاطل الإصدارات وكثرة اللقاءات الأدبية والفكرية وخلق جو حميمي بين كل أجيال الأدب في المدينة لم يُعرف له نظير بشهادة الجميع، وقد زاد الربيع نظارة ما تعيشه الجارة بركان من حيوية تحسد عليها أضفت ببركاتها على الجارة وجدة وأضفت هذه على تلك، إضافة إلى أشعة أخرى تبزغ من حين لآخر من كواكب أخرى مجاورة كجرادة وبوعرفة والسعيدية... فهنيئا للشرق بيقظته ومزيدا من التألق والعمل الجاد الدؤوب الذي ما زال ينتظر من أبناء المنطقة الكثير ومن الغيورين على المدينة والثقافة مزيدا من مد يد المساعدة وفسح المجال أوسع مما هو عليه.