عن دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر بالرباط، صدر مؤخرا للكاتب المغربي عبد الجليل شوقي كتاب نقدي بعنوان: " جمالية البناء الفني في النقد الأدبي العربي: أشكال التلقي ومظاهر التجديد في الغرب الاسلامي"، يقع هذه الكتاب في 172 صفحة من الحجم المتوسط. ويضم الكتاب وقد جاء في مقدمة الكتاب:« وقد جاء في مقدمة الكتاب أن الموسيقى تعتبر جانبا أساسيا من جوانب الرؤية الجمالية للشعر في النقد العربي القديم، فقد خصَّها القدماء من النقاد والأدباء ببحوث في مختلف علومها: الوزن والقافية والعروض وأساليب الموسيقى الداخلية... وتطورت هذه البحوث عبر التاريخ العلمي، حتى أفضى ذلك إلى محاولات للتجديد فيها وفق تحديات العصور، وتغير أنماط الإبداع الأدبي، وثورة المبدعين على ما ورثوه من قواعد عروضية وإيقاعية. لم يشذ نقاد وأدباء القرن الهجري الثامن عن هذه القاعدة، فقد تناولوا هذه العلوم من حيث هي مادة علمية؛ ببحثها في أراجيز ومصنفات مستقلة: كتب العروض والقافية، ومن خلال تطبيقها في نقد الإبداع في المصنفات النقدية: كتب النقد التطبيقية والنظرية. وعلى الرغم من تطور مفهوم الشعر في النقد العربي، فإن عنصر الإيقاع فيه لم يسقط، ولم تتراجع أهميته أمام عنصري التخييل والمحاكاة، سواء لدى النقاد الشراح وأصحاب التراجم والرحلات، أو لدى المتأثرين بالجهود الفلسفية والمنطقية .» كما جاء في ظهر الغلاف: « إن الاحساس بالجمال إحساس متغير، نظرا لتبدل مواضيعه ومناحي تمظهراته في الحياة اليومية للإنسان على مر العصور، الأمر الذي يدعونا للاعتقاد ان مواطن الجمال في الأدب عامة وفي البناء الفني للآثار الأدبية خاصة يختلف باختلاف العصور، اذ ان ذلك البناء الذي كانت تطرب له اذن الجاهلي لم تعد كذلك زمن ابي نواس، ولم تعد كذلك بالطبع زمن لسان الدين ابن الخطيب وهكذا الى عصرنا الحالي. ولعل التفسير الذي يجعل هذه الحاجة متجددة عبر العصور يكمن في تغير وظائف الفن من جهة، وفي التغيير الواقع في احساس المتلقي بالجمال، يبحث ان كل زمن يتطلب حاجة جمالية معينة، وفق تطورات اجتماعية وفكرية ووفق مرجعيات ذوقية مختلفة ومتغيرة.» والجدير بالإشارة أن الكاتب المغربي عبد الجليل شوقي، من مواليد الصويرة، حاصل على الدكتوراه في اللغة العربية (تخصص جماليات النص الأدبي بالغرب الإسلامي وأنماط المتلقي). فائز بالجائزة الثالثة لمسابقة كاتب الألوكة الثانية سنة 2012 في قسم المقالات. له عدة بحوث منشورة في منابر متخصصة، شارك في ندوات علمية متخصصة.