في كل مساء أعدُ القلبَ بأنني غداً سأنساك *** وفي كلِ صباح أجدُ النفسَ ترحل تبحثُ عن هواكَ *** في كل لحظة حزن ومع كل فرحة قلب أحلقُ فوق سحابة أعش في سماك *** تتكرر وعودي اليومية وتظلُ الروح تشتاق إليك مع كل ليلٍ بلا شكوى .. بلا ملل وتستجدي رؤياكَ *** يتعجبُ العقل مني كيف أتعلق هكذا بحبٍ بعيد المنال ولا أطوي مع الأمسِ ذكراكَ *** أحقا حبي لكَ ليس منه رجاء ليس منه أمل أحقا لا مكان لي في دنياكَ *** كنتُ أرى هواكَ نجماً يتلألأ في سمائي وحين إقتربت منه لا أدري كيف أفل وأنتَ من أغمضتَ عني عيناكَ *** يتساقط دمعي مع كل مساء مع حُرقة الأشواق مع حزنٍ وألم وينزف القلب من جَرحك الغائر *** أيهدأ القلب يوما من ثورته أم يظل هكذا عليكَ ثائر *** أيامي من بَعدِكَ لم يعد لها تقويم ووجودي لم يعد له معنى ..أو تفسير والعالم من عيني ينقشع يسافر *** شريدةٌ هي أيامي شريدةٌ هي أحلامي وأشواقي مازالتْ تُناديكَ .. وتُكابر *** فياليتَ القلبَ الذي أحبكَ من أشواقِهِ يُهاجر *** ياليتَ العقلُ عن ذكراكَ يتوقف لا يبقى هكذا بيني وبينَكَ حائر *** كم نَاشَدًتُ أشواقَ قلبي أن ترحلْ لكنها عنيدة ومازالتْ تمتلكُ كياني وفي هواكَ تُغامر *** يَتلاعبُ في النفسِ بقايا من أمل تبهتُ أضواؤه يوماً ويوما.. يشرق ويتكاثر *** فإلى متى... إلى متى تبقى أشواقي حائرة وذكرى عالقة مع نجوم الليل تَبحَثُ عَنكَ هنا وهناكَ فلا تَجِدُكَ فتتصدًعْ ... وتتناثر.