سيكون السباق صوب منصب الأمين العام حزب الأصالة والمعاصرة محموما بعد التحاق القيادي البارز، المكي الزيزي، بلائحة المترشحين لقيادة ‘التراكتور' حيث يوصف بكونه الأوفر حظا للمنصب. والمكي الزيزي، هو أحد مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة، ورجل أعمال ينحدر من مدينة القنيطرة، وسبق أن كان مستشارا برلمانيا، ورئيسا لجهة الغرب الشراردة بني احسن سابقا لولايتين متتاليتين. وفي رسالة موجهة الى رفاقه في الحزب، أعلن الزيزي ترشحه رسميا للأمانة العامة للحزب، في أفق المؤتمر الوطن يالذي سينعقد في فبراير القادم بالجديدة. اقرأ أيضا: هل يقلب المكي الزيزي الطاولة على بيد الله ووهبي ويقود سفينة 'البام'؟ واعتبر الزيزي ضمن الرسالة، التي توصلت ‘القناة' بنسخة منها، أن المؤتمر يكتسي حساسية خاصة كونه ‘جاء بعد فصل طويل من التجاذبات القوية بين اطرافه'، مضيفا: ‘هذه المرة تأتي محطة المؤتمر بعد فصل طويل من التجاذبات القوية وانعدام التواصل بين الأطراف، الشيء الذي أثر سلبا على الانسجام العام داخل الحزب، وأوقف ديناميكية أداءه الميداني، و أساء لصورته ولإشعاعه المتراكم منذ النشأة. فكانت النتيجة أننا انشغلنا عن الانتظارات التي تفرضها الظرفية و التي تستحق كامل اهتمامنا و تركيزنا و اجتهاداتنا السياسية'. وتساءل الزيزي حول ما يجب ان يكون عليه واقع الحزب بعيدا عن أية صراعات يغلب عليها كل ماهو ذاتي، وذلك بالقول: ‘أليس خطيرا أن يستمر حزب الأصالة و المعاصرة منشغلا بصراعات داخلية مسكونة بهواجس الذوات و غافلا عن المسؤوليات الوطنية الأساسية؟ أليس حزبنا أولى بأن يفرز من بين مناضليه كفاءات و فاعلين سياسيين بإمكانهم أن يتيحوا لمواطنينا المشاركة في وضع السياسات العمومية وتتبع تدبير الشأن العام، و بلوغ المسؤوليات العمومية و المساهمة في تطوير واقعنا نحو الأفضل؟ ألم نتعاهد على أن نمارس السياسة بشكل مغاير من أجل مصلحة الوطن بكل أبناءه؟'.