من المرتقب أن يحل وفد أمني موريتاني رفيع المستوى، بالمغرب، الأسبوع المقبل، يترأسه الفريق محمد ولد مكت، المدير العام للأمن الوطني. وقالت مصادر موريتانيا، إن هذا الوفد يعتبر الأكبر من حيث الأهمية الذي يزور المغرب منذ سنوات، ويضم كلاً من مدير أمن الدولة المفوض الإقليمي القاسم ولد سيدي محمد، ومدير الشرطة القضائية محمد ولد الدن ولد اسيساح. وأوضحت المصادر نفسها، أن الحكومتين المغربية والموريتانية، تسعيان من خلال هذا اللقاء إلى 'العمل لتقوية تدابير المراقبة الأمنية في المعبر البري الحدودي المشترك (الكركرات )'، إلى جانب 'وضع آليات تعاون ثنائي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة'. ويأتي هذا اللقاء، بعد 'شبه القطيعة التى حكمت علاقات الجارتين طيلة فترة حكم رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز'، تضيف المصادر ذاتها. وعرف معبر الكركارات، بداية يناير الجاري، أزمة بعد محاولات نشطاء في جبهة 'البوليساريو' عرقلة مرور رالي 'أفريكا إيكو رايس' إلى موريتانيا، في وقت لم تتدخل السلطات الموريتانية بأية مبادرة، وتركت ذلك لقوات الأممالمتحدة المنتشرة بالمنطقة 'مينورسيو' التي أرسلت دورية سيارة لها إلى المعبر. وطالب آنذاك، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ب'السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة' في المعبر ذاته، داعياً إلى 'الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييراً في الوضع القائم في المنطقة العازلة'.