أجرى مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مباحثات مع الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جاكوار لاند روفر، رالف سبيث، في مركز البحث والتطوير السري للشركة، على بعد 120 كم من لندن. ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات ومباحثات مع عدد من المسؤولين ورؤساء الوفود المشاركة في قمة المملكة المتحدة-إفريقيا للاستثمار 2020، يرأسها رئيس الحكومة المغربي. وشكلت اللقاءات مناسبة لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما بعد خروج الجانب البريطاني من الاتحاد الأوروبي، حيث أكد الجانب المغربي على إرادته في تنويع مجالات التعاون، لتشمل تنمية المعرفة وتطوير التربية والتكوين، والبيئة والطاقات المتجددة، والرقمنة، والفلاحة، وتشجيع الاستثمارات، بالإضافة إلى التعاون الأمني. كما شدد المغرب على استعداده في جعل مكانته المتميزة بإفريقيا في خدمة القارة ولصالح بلدانها ومواطنيها. وأبرز المصدر ذاته، أن الجانب البريطاني أشاد، من جهته، بالدور الريادي الذي يتبوؤه المغرب، وبالجهود الإصلاحية التي يعرفها، وبالاستقرار والأمن اللذان ينعم بهما، وكذا بتميز النموذج المغربي في تدبير الشأن الديني وفي إسهامه في التأطير الديني لعدد من الدول الإفريقية. وشكلت المشاركة المغربية في القمة البريطانية -الإفريقية للاستثمار 2020، فرصة لتعزيز الدور القيادي الذي يضطلع به المغرب في القارة الأفريقية، لا سيما كقطب إقليمي للاستقرار والنمو. كما مكنت هذه المشاركة من تقوية العلاقات الثنائية بين المغرب والمملكة المتحدة، مع الإسهام في تحقيق التنمية بالقارة الإفريقية، والانفتاح في نفس الوقت على شركاء أفارقة جدد، لا سيما البلدان التي لها علاقات متميزة مع المملكة المتحدة والناطقة باللغة الإنجليزية. يذكر أن الجانب البريطاني دعا لهذه القمة واحدا وعشرون بلدا إفريقيا، وتم تنظيم عدد من الأنشطة الموازية للقمة، التي شاركت فيها المملكة المغربية بمستويات عالية، ولا سيما في قطاعات التربية والتعليم والاستثمار.