اختار تنظيم البوليساريو الانفصالي، منذ الأسبوع الماضي، خطوة استفزازية جديدة للمغرب، عبر عقد 'مؤتمره الوطني ال15'، بانتهاك جديد لاتفاق وقف النار وللاتفاقيات العسكرية، في منطقة 'تيفاريتي' المغربية العازلة المشمولة بوقف إطلاق النار. واعتبرت تلك الخطوة تحديا جديدا للأمم المتحدة، التي أصدرت قراراها رقم 2440 في أكتوبر 2016، بعد أن طلب مجلس الأمن من التنظيم الانفصالي 'الاحترام الكامل للالتزامات التي قطعها على المبعوث الخاص فيما يتعلق ببير لحلو وتيفاريتي والكركرات'. ويعتبر المغرب منطقة تيفاريتي، إلى جانب بير لحلو تدخلان في المجال الجغرافي للمناطق العازلة منزوعة السلاح، وأن الأراضي الواقعة وراء الجدار العسكري الذي يقسم الصحراء أراض مغربية تحت إشراف الأممالمتحدة مؤقتاً. وسبق للرباط أن اعتبرت في مناسبات كثيرة الأعمال التي تقوم بها الجبهة في المنطقة العازلة، من خلال تنظيم أنشطة وملتقيات واستعراضات عسكرية ونقل كيانات إدارية، تهدف الى تغيير الوضع الميداني في تلك المنطقة، كما هي محددة في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 1991 بين الجانبين. وكان المغرب قد أكد في أبريل الماضي، أن يحتفظ بحقه في الدفاع عن تيفاريتي وبير لحلو والمحبس، التي عرفت السنة الماضية تحركات خطيرة من لدن جبهة البوليساريو. عكس الأمس، استغرب عدد من المتابعين لملف الصحراء، صمت الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمام هذا المستجد والاستفزاز الجديد من التنظيم الانفصالي للمغرب والمغاربة. الUN تصفع البوليساريو عكس الرباط، خرجت الأممالمتحدة لوضع حد للتهليل من طرف التنظيم الانفصالي، الذي رافق جدل حضور مراقبين عسكريين اثنين، تابعين لبعثة المينورسو. وكذبت الأممالمتحدة الأسطوانة المشروخة لغالي وميلشياته، حين سيقدم ستيفان دوجاريك ، المتحدث باسم الأمين العام لUN، الاثنين، صفعة للجبهة بالقول إن تواجد مراقبين عسكريين اثنين، تابعين لبعثة المينورسو لفترة وجيزة بالمؤتمر المزعوم للبوليساريو في تيفاريتي، "لايعكس أي موقف سياسي" من جانبهما أو من قبل المينورسو ، التي قال إنها تلتزم "الحياد بشكل صارم في القيام بالمهمة الموكولة إليها ". وأوضح المتحدث في مؤتمره الصحفي اليومي بنيويورك، أنه 'في 19 دجنبر، وفي إطار المراقبة المنتظمة للوضع (في الصحراء) طبقا لولاية المينورسو ، قرر مراقبان عسكريان تابعان للأمم المتحدة يعملان بموقع البعثة في تيفاريتي زيارة مكان' تنظيم المؤتمر المزعوم للبوليساريو. وأضاف دوجاريك أن المراقبين 'غادرا بعد فترة وجيزة' عائدين إلى موقع فريقهما ، مشددا على أن 'حضورهما لفترة وجيزة لا يعكس أي موقف سياسي من جانب مراقبي بعثة المينورسو' التي تلتزم 'الحياد بشكل صارم في القيام بالمهمة الموكولة إليها '.