اغتنم أزيد من 800 مشارك ومشاركة، في ورشات البرنامج التواصلي '100 يوم 100 مدينة'، في مدينة خنيفرة، الذي أطلقه حزب التجمع الوطني للأحرار، فرصة حضور عدد من مسؤولي الحزب لطرح مشاكل مدينتهم وتسجيل أولويات اهتماماتهم في انتظار رفعها إلى الجهات المختصة. وعرف البرنامج، حسب ما أورده الموقع الرسمي للحزب، حضور أزيد من 800 مشارك ومشاركة متوزعين على أكثر من 50 ورشة، دامت لساعتين تقريبا، أشرف عليها مؤطرين حرصوا على تنظيمها تنظيما محكما. وأكد المنسق الجهوي للحزب عبد الرحيم الشطبي خلال مداخلته، على أن استمرار برنامج 100 يوم 100 مدينة، رهين بسياسة التواصل والإنصات التي ينهجها الحزب كشريك مع المواطنين، مخاطبا الشباب على ضرورة التفاعل السليم والسلس في صياغة المشاكل والهموم التي تؤرقهم، لبلورة ورقة اقتصادية واجتماعية تليق بالمنطقة. وأشاد المنسق الإقليمي مولاي مصطفى العلوي بالبرنامج المتفرد، المبني على الإنصات والنزول للميدان تحت شعار "اغارس أغارس" مشيرا إلى أن هذا البرنامج يندرج في إطار تلزيم سليم لدستور المملكة الذي أعطى اختصاص تأطير المواطنين للأحزاب السياسية وسن السياسات العمومية. واستشهد العلوي بالزيارتين الملكيتين للمدينة والتي أعلن من خلالهما، الشروع أو المصالحة التاريخية مع هوية المغاربة وتأسيس الأمازيغية كمكون أساسي، مشددا على أن البرنامج غير كاف بالنظر إلى الخصاص الكبير الذي تعرفه المدينة، مطالبا في نفس الوقت الحكومة التوزيع العادل للثروة خاصة السياسات العمومية. من جهته، قال اليازيدي عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار في كلمته "إن حزب التجمع الوطني للأحرار عرف تغيرات جذرية منذ تولي عزيز أخنوش رئاسة الحزب، الذي غير من طريقة عمله وذلك بتشجيع المبادرة الفردية لمحاربة الفقر والهشاشة، موضحا أن الحضور الكبير للمواطنين ومناضلي الحزب المتعطشين للحوار الإجتماعي، في محطة خنيفرة هو أكبر دليل على الثقة التي يضعونها في الحزب، معتبرا أن 'هذه الرؤية الجديدة لقيادة الحزب هي السبب في استهدافه بطريقة حقيرة ودنيئة'. و ختم اليازيدي مداخلته بأن 'المغاربة يريدون من يعمل ويصلح واقعهم'. وانتهى اللقاء الذي دام لأكثر من ثلاث ساعات بقراءة التوصيات المقترحة من قبل المشاركات والمشاركين، الذين حجوا بكثرة، لرفعها والدفاع عنها أمام الجهات المسؤولة مستقبلا.