أيام قليلة بعد إعلان تأسيس مؤسسة 'عبد الكريم الخطيب للدراسات'، طفت إلى سطح صراعات قيادات حزب العدالة والتنمية، بسبب طريقة إخراج المؤسسة إلى الوجود. وانعقد الجمع العام التأسيسي للمؤسسة، الجمعة الماضي، بالرباط، صودق فيه على مشروع القانون الأساسي بالأغلبية الحاضرة، كما تم تنصيب سعد الدين العثماني، رئيسا، ولحسن الداودي نائبا للرئيس. وفي أولى بوادر النزاع بين 'الاخوان'، لوحظ غياب الأمين العام السابق ل'المصباح' عبد الاله بنكيران، عن أشغال الجمع العام، بسبب ما كشف عنه مقربون منه، رفضه 'تأثيث المشهد'، بعد تلقيه دعوة الحضور من سعد الدين العثماني. وقال بلال التليدي، القيادي في حزب العدالة والتنمية 'أعترف أني أخطأت لما قررت الحضور، فأنا لا أقبل المشاركة في مسرحية عبثية، ولا أقبل أن يكون اسمي ضمن لائحة الأعضاء المؤسسين'. https://web.facebook.com/bilal.talidi.5/posts/2260265170767062 وأوضح التليدي 'دعيت من قيادة الحزب لحضور اللقاء التأسيسي لمؤسسة الدكتور الخطيب للدراسات بصفتي عضوا مؤسسا. تساءلت أولا ما المعنى من هذه الصفة. عضو مؤسس'، مضيفا 'فأنا لم أحضر أي لقاء تحضيري، وليست لدي أي وثيقة أو ورقة حول هذه المؤسسة ولم يبعث لي على البريد الإلكتروني شيء يدلني على هوية هذه المؤسسة وأهدافها ومبادئها'. وتساءل المتحدث في تدوين مطولة على 'الفيسبوك': 'كيف يتم حسم الرئيس قبل أن يتم المصادقة على القانون الأساسي؟ أجبت بأن هناك اعتبارات ومنعطفات مرت منها عملية إخراج المؤسسة…'. المهم، يضيف التليدي 'حضرت اللقاء، وأنا كلي تردد…رجعت للوراء أتأمل وأرصد المهزلة من بعيد، لم أصوت لا تأييدا ولا معارضة ولا امتناعا، لأني شعرت حقيقة أني في مكان لم يعد لمن يشبهني، وربما في حزب تغير علي لونه وطعمه ووسائل عمله'. من جهتها، زكت القيادية في حزب 'الخطيب'، كلام عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، التليدي، بقولها: 'هذه تدوينة تحتاج الى وقفة ومناقشة من طرف مناضل لا يمكن أن يزايد أحد على نضاليته وحضوره بفكره وقلمه في كل المحطات التي مر منها الحزب، بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف مع ما يطرحه للنقاش إذا كنا فعلا ديمقراطيين ونحن ندعو الدولة ودوائر السلطة لتبني الديمقراطية في خطابنا صباح مساء'.