أعلنت شركة مناجم أنها تسعى لرفع طاقتها الانتاجية من الذهب إلى 8 أطنان وذلك عبر تعزيز استثماراتها في اطار مخطط يهدف للزيادة في رأسمال الشركة بقيمة 1 مليار درهم بهدف مواجهة استثماراتها القادمة، والتي تهدف إلى جعلها رقما صعبا في سوق الذهب بإفريقيا. وقال عادل التومي، رئيس المجموعة، إن المخطط التنموي للشركة يشمل أهدافا طموحة، لكنها واقعية بالنظر إلى الأرصدة المنجمية التي تتوفر عليها مناجم في المغرب وإفريقيا. ومن بين أهداف المخطط رفع قدرات الشركة في مجال إنتاج الذهب من أقل من 2 طن حاليا إلى 8 أطنان في أفق 2020، والتي ستتمكن الشركة من بلوغها عبر تطوير مشروع تريكا في الغابون الذي سيوفر إنتاجا إضافيا بقدرة 3 أطنان من الذهب سنويا ابتداءا من2019، وتطوير مناجم إيتيكي في الغابون، ومناجم الشركة في شمال شرق السودان. وتعتبر هذه المشاريع الأكثر تطورا لمناجم في إفريقيا، حيث تمتلك مشاريع في ثماني دول إفريقية توجد في مراحل مختلفة من التطوير. وأشار التومي إلى أن الذهب لا يوجد في المغرب، لذلك تركز الشركة مجهوداتها في إفريقيا، والتي أصبحت تمثل نسبة 20 في المائة من رقم الأعمال الإجمالي لمناجم. وأشار التومي أن الشركى تهدف إلى رفع هذه الحصة إلى 50 في المائة. أما في مجال الفضة فتسعى الشركة لبلوغ 300 طن في 2020 مقابل 200 طن حاليا، وذلك عن طريق الاستثمار في توسعة مناجم إميضر للفضة قرب ورزازات. وأشار التومي إلى تأكيد احتياطات جديدة من الفضة في إميضر، إضافة إلى مخطط لإعادة تدوير الركام التاريخي للشركة. وفي ما يخص إنتاج النحاس، الذي يعرف طلبا متناميا على الصعيد العالمي، فتهدف استراتيجية مناجم إلى مضاعفة إنتاجها منه ليبلغ 250 ألف طن من النحاس في 2020. وقال التومي « هذا الهدف سنحقق بشكل أساسي عبر إطلاق استغلال مناجم تيزيرت جنوب المغرب ». كما تهدف الاستراتيجية التنموية للمجموعة إلى توطيد قدراتها الحالية في مجال إنتاج الكوبالت، في مستوى 2000 طن، والزنك في مستوة 80 ألف طن. ويعرف الكوبالت بدوره ارتفاعا متصاعدا في الطلب بسبب استعمالاته الصناعية خصوصا في مجال البطاريات وصناعة السيارات الكهربائية. ومن المتوقع أن تعرف أسعاره ارتفاعا متواصلا عكس بعض العادن الأخرى التي تعرف تأرجحا قويا لأسعارها في الأسواق العالمية. ولتمويل هذه الاستراتيجية، تعول مناجم على محصول الزيادة المرتقبة في الرأسمال بمقدار مليار درهم، إضافة إلى الموارد المالية لنشاطها العادي والمقدرة بنحو 2 مليار درهم، إضافة إلى إيرادات بنحو مليار درهم ستنتج عن الانطلاق المرتقب لمسروك تريكا للذهب في الغابون وتوسعة مناجم إميضر. كما لا تستثني الشركة إمكانية قيامها ببيع بعض الأصول الثانوية من أجل تمويل استثماراتها الاستراتيجية.