بدأ حجاج بيت الله الحرام، بعد غروب شمس السبت التاسع من ذي الحجة، التوجه إلى مشعر « مزدلفة »، بعد الوقوف على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأكبر. جاء ذلك في يوم تعددت فيه ألوان الحجيج، وتنوعت جنسياتهم، واختلفت لغاتهم وألسنتهم؛ غير أن قلوبهم توحدت مجتمعة على هدف توحيد الله وابتغاء مرضاته وعفوه ومغفرته، وفق وكالة الأنباء السعودية. وبلغ إجمالي عدد الحجاج القادمين إلى مكةالمكرمة من الداخل والخارج حتى السبت بلغ مليونين، و487 ألفا، و160 حاجا »، في حصيلة غير نهائية. أما عدد الحجاج المغاربة في موسم الحج الحالي فيقدر بنحو 32 ألف حاج وحاجة، منهم 22 ألفا ضمن التنظيم الرسمي، و10 آلاف مع وكالات الأسفار. ويؤدي الحجاج عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويلتقطوا بعدها الجمار. وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم. وسبق الانطلاق إلى عرفة، مرور حجاج بيت الله الحرام الجمعة، بمشعر مِنى لقضاء يوم التروية، اقتداء بسنة النبي. ويبيت الحجاج هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غدٍ عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي، ثم الحلق أو التقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى). ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.