اتفق خبراء كرة القدم الموريتانية على أن منتخب بلادهم سيكون مفاجأة بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي ستقام في مصر يوم الجمعة القادم، وذلك رغم التواجد في العرس القاري للمرة الأولى في التاريخ. وتخوض موريتانيا أمم إفريقيا في المجموعة الخامسة بجانب تونس ومالي وأنغولا. وفي تصريح لوكالة « الأناضول »، قال حمود ولد أعمر الناقد الرياضي، إنه لا يستبعد أن يكون المنتخب الموريتاني هو مفاجأة البطولة الإفريقية، مبررًا ذلك بالقول، « المنتخب يعيش حاليًا أفضل فتراته وذلك لكونه قدم أداءً مبهرًا طيلة التصفيات الماضية وأزاح عن طريقه كبار منتخبات القارة السمراء وبموجب ذلك الأداء توّج على إثره بجائزة أفضل منتخب إفريقي في التصفيات ». وأضاف « المنتخب الموريتاني سيكون أمام تحد كبير نظرًا لقوة مجموعته وعدم معرفة الخصوم جيدًا إلا منتخب أنغولا الذي أرى أن أوراقه مكشوفة أمام المدرب الموريتاني الفرنسي كورينتان ويعود ذلك إلى المواجهات الماضية في التصفيات بين الفريقين ». من جانبه، قال محمد اندح المسؤول الإعلامي للاتحاد الموريتاني للعبة ل »الأناضول »، « موريتانيا عملت منذ فترة على تحضير منتخبها بشكل جيد ليكون جاهزاً للمشاركة في هذه البطولة ». وأضاف « ندرك جيداً مستوى المنافسة الذي ينتظرنا، لذلك فإننا لا نترك شيئاً للصدفة بل نعمل على كل كبيرة وصغيرة لتحضير الفريق ». وأوضح « نعلم أننا نشارك لأول مرة، لذلك علينا أن نتحلى بالتواضع دون أن نفقد ثقتنا في أنفسنا، ونعلم أن حظوظنا قائمة مثل الآخرين، وهدفنا الحالي هو التأهل للدور الثاني، وبعدها سنعمل على كل خطوة بما تتطلبه منا ». وتابع تصريحاته قائلًا » مجموعة المنتخب الموريتاني قوية للغاية، ولكن ذلك بحد ذاته لا يقلقنا، فحتى المجموعة التي تأهلنا منها لكأس إفريقيا كانت قوية للغاية، إلا أن قوة المجموعة ستعطينا حافزاً إضافياً لرفع التحدي وزيادة الحافز ». واختتم أندح تصريحاته بالقول « المنتخب الموريتاني تطور كثيراً خلال السنوات الأخيرة بفضل السياسة التحضيرية والعمل الاحترافي الذي قام به الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، وندرك أن أمامنا فرصة كبيرة للتطور أكثر حتى نكون من بين المنتخبات الكبيرة في إفريقيا وهذا ما نعمل عليه ». يشارك المنتخب الموريتاني في نهائيات كأس أمم إفريقيا لأول مرة في تاريخه. واستطاعت موريتانيا خلال السنوات الأخيرة تحقيق انجازات كبيرة على صعيد كرة القدم، من خلال التركيز على ثلاثة مسارات أساسية، هي: رفع الحظر الذي كان مفروضًا من « الفيفا » على موريتانيا، وانتشال الأندية المحلية من معاناتها الناجمة عن الانسحابات المتكررة لممثلي الكرة الموريتانية من مسابقات محلية وإفريقية؛ بسبب العجز المالي. بالإضافة إلى إجراء مصالحة بين الجماهير والملاعب، فالملاعب، ورغم محدوديتها، كانت خالية تمامًا من الجماهير؛ بسبب ضعف البطولة المحلية.