بعدما لمع بريقها وتوهجت بدرجات متفاوتة في مختلف بطولات أوروبا، تحضر النجوم العربية الرحال إلى مصر لتجعل من ملاعبها في نهائيات كأس امم افريقيا مسرحاً للتنافس والتبارز على لقب قاري لا يزال حلماً منشوداً بالنسبة للمصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز والمغربي حكيم زياش والتونسي وهبي الخزري. صلاح وحلم اللقب القاري الأول يعول المنتخب المصري في النهائيات الإفريقية بقيادة المدرب المكسيكي خافيير أغيري على مجموعة من اللاعبين الجيدين وأكثرهم إشعاعاً محمد صلاح نجم ليفربول الانكليزي الحالم بلقب قاري أول مع منتخب بلاده. على أرضه وبين جماهيره يأمل صلاح المتوج مع ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا وبلقب أفضل هداف في البريميرليغ إلى جانب السنغالي مانيه والغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ في البريميرليغ (22 هدفاً)، في نقل فترته الزاهية هذا الموسم مع ليفربول بمختلف المسابقات (52 مباراة -27 هدفا – 13 تمريرة حاسمة) الى استاد القاهرة الدولي مسرح مباريات المجموعة الأولى، حيث تتواجه مصر مع زيمبابوي وجمهورية الكونغو الديموقراطية وأوغندا. صلاح أفضل لاعب في إنكلترا موسم 2017-2018، ينقصه لقب قاري مع منتخب بلاده ليضيفه لسجله الحافل بالألقاب بالفردية في الدوري الانكليزي، وقد كان في النسخة الماضية في الغابون قاب قوسين او أدني من تحقيق لقبه الإفريقي الأول لكن منتخب الفراعنة خسر في النهائي أمام الكاميرون بهدفين لهدف. في أول مشاركة إفريقية له بالغابون وقع صلاح أفضل لاعب افريقي عامي 2018 و2017على هدفين ضد بوركينا فاسو (1-1) وغانا (1-0) ليرفع رصيده الى الاهداف مع منتخب بلاده الى 39 هدفا في 62 مباراة بمختلف المسابقات. ويتطلع منتخب مصر بقيادة نجمه الأوحد صلاح إلى الظفر باللقب الإفريقي الثامن في تاريخه بعد اعوام (1957, 1959, 1986, 1998, 2006, 2008, 2010). محرز الورقة الرابحة ل 'محاربي الصحراء' المنتخب الجزائري أحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب في مصر، يملك في صفوفه أسماء لامعة مثل إسلام سليماني مهاجم ليستر سيتي الإنكليزي المعار حالياً إلى فنربهتشه التركي وياسين براهيمي لاعب بورتو البرتغالي وسفيان فيغولي لاعب غلطة سراي التركي، لكن يظل رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي المتوج بلقب الدوري هذا الموسم هو نجم المنتخب الأول دون منازع والورقة الرابحة في حسابات مدرب المنتخب جمال بالماضي. يتميز رياض محرز (28 عاماً) أفضل لاعب في الدوري الانكليزي (2016-2015) بسرعة عالية وقدرة على المناورة داخل منطقة عملية المنافس ومباغتته. ويسعى محرز أفضل لاعب افريقي عام 2016 بمعية زملائه الى تقديم اداء أفضل في امم افريقيا بمصر عما قدموه في النسخة الماضية بالغابون بما انهم أخفقوا في التأهل عن المجموعة الثانية التي ضمت تونسوالسنغال وزمبابوي وحلوا في المركز الثالث برصيد نقطتين (تعادلان وخسارة). ومنذ انضمامه الاول لمنتخب محاربي الصحراء في 31 مايو 2014، خاض محرز 44 مباراة دولية وسجل فيها 10 اهداف منها 3 اهداف في النهائيات الاخيرة بواقع ثنائية ضد زمبابوي وهدف وحيد ضد السنغال مع قيامه بتمريرتين حاسمتين. محرز يأمل في مشاركته الثالثة في النهائيات الافريقية بعد الاولى عام 2015 في غينيا الاستوائية والغابون 2017 أن يقود الجزائر إلى منصة التتويج باللقب الثاني في تاريخه. وكانت الجزائر توجت باللقب الافريقي في النسخة 17 التي استضافتها عام 1990 وفازت على نيجيريا في النهائي بهدف دون رد. حكيم زياش مايسترو 'أسود الأطلس' لا يختلف اثنان أن حكيم زياش هو أحد أبرز الأسلحة الهجومية لمنتخب المغرب في أمم افريقيا المقبلة، فنجم فريق أياكس أمستردام الهولندي يتمتع بقدر كاف من الموهبة والخبرة للبروز والتوهج في ملاعب مصر. قدّم مايسترو منتخب المغرب (26 عاما)، مستوى متميزاً ولافتا، سواء في الدوري الهولندي أو في دوري أبطال اوروبا هذا الموسم، وقد خاض 49 مباراة في جميع المسابقات وبرصيد تهديفي بلغ 21 هدفا كما صنع 20 لبقية زملائه. أحرز ابن بركان 5 أهداف مساهما في بلوغ فريقه اياكس أمستردام نصف نهائي دوري ابطال اوروبا بعدما شارك في ملحمة الاطاحة بالكبار مثل ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، لكن الفريق الهولندي ودع البطولة على يد فريق توتنهام هوتسبير الإنكليزي. مهندس خط الوسط الحاصل على جائزة أفضل ممرر في الدوري الهولندي 3 مرات متتالية اخرها موسم 2017-2018، انضم لمنتخب المغرب في أكتوبر 2015، ومنذ ذلك الوقت حقق زياش 12 هدفا في 23 مباراة خاضها في مختلف المسابقات. الجناح الأيمن الخطير الغائب عن النسخة الأخيرة في الغابون بسبب خلاف مع المدرب هيرفي رينار، سيكون في مهمة البحث عن لقب قاري أول مع منتخب بلاده يضيفه الى سجلاته الفردية العديدة مثل جائزة افضل لاعب مغربي عام 2016 وجائزة لاعب العام في أياكس موسم 2017-2018، إضافة الى لقبي الدوري والكاس الهولنديين لهذا الموسم. الخزري دينامو المنتخب التونس لم يتوج وهبي الخزري مثل بقية النجوم المذكورة إعلاه بالألقاب لكنه أسهم في حصد فريقه سانت ايتيان الفرنسي بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وهذا في حد ذاته يعد تتويجا للاعب انهى الموسم الكروي في المركز التاسع على لائحة ترتيب هدافي الدوري الفرنسي برصيد 13 هدفا. يتمتع لاعب خط وسط منتخب تونس بقدرات فنية وبدنية جيدة، وتسديدات قوية، ورؤية ثاقبة فوق المستطيل الأخضر، فضلاً عن خبرة واسعة مكتسبة من لعبه في اندية مختلفة مثل رين وباستيا وبوردو الفرنسيين وسندرلاند الانكليزي. يدرك الخزري (28 عاماً) بخبرته الأفريقية الواسعة (يشارك للمرة الرابعة في النهائيات) أن دوره سيكون قياديا في دفع اللاعبين وتحفيزهم لتجاوز عقبة مجموعة تبدو غير سهلة قبل بلوغ ادوار متقدمة في النهائيات. الخزري تقمص زي المنتخب التونسي للمرة الاولى في 7 يناير 2013، ولعب لحد الآن 42 مباراة دولية، أحرز خلالها 14 هدفا، منها هدف وحيد في النهائيات الافريقية وكان في شباك زمبابوي في نسخة الغابون 2017. *beINSPORTS