شنت العديد من وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية هجوما غير مسبوق على السلطات التونسية بعد منع « ليئيل ليفيتان » (7 سنوات) من المشاركة في بطولة العالم للشطرنج. وانبرت «إسرائيل تتكلف بالعربية»، وهي صفحة على فيسبوك، في تدوينة بعنوان « لا للسياسة ولا للعنصرية في الرياضة» إلى القول بأن «الطفلة الإسرائيلية ليئيل ليفيتان تلقت (…) الفائزة ببطولة أوروبا في الشطرنج للأطفال دعوة دولية للمشاركة في بطولة العالم في الشطرنج المقرر عقدها في تونس، ولكنها لا تستطيع أن تشارك في البطولة. لماذا؟ لأنها إسرائيلية. آن الأوان لوضع حد للعنصرية والتمييز ضد الإسرائيليين في الأطر الدولية. يجب ان يكون التحدي رياضيا فحسب ». « ليئيل ليفيتان » التي تبلغ سبع سنوات فقط، ظفرت ببطولة أوروبا للشطرنج للأطفال التي أقيمت الأسبوع المنصرم. بيد انها لا تستطيع المشاركة في بطولة العالم التي ستعقد في تونس. لا لشيء إلا لكونها إسرائيلية. صفحة فايسبوكية أخرى- «قف معنا بالعربية»- قالت » إن الطفلة ليئيل بطلة في الشطرنج، لن تتمكن من المشاركة في بطولة العالم للشطرنج، لأن الدولة المضيفة «تونس» لن تسمح بمشاركتها لكونها طفلة إسرائيلية. ما ذنبها لتصطدم بهذه العنصرية في هذا السن الصغير؟ ». من جهة أخرى، ارتفعت عقيرة نشطاء آخرون على رأسهم « بوبكر الصغيّر » الذي قال « تضامني مع أذكى طفلة في العالم، تم منعها من دخول تونس! (…) تمنع سلطات بلادنا هذه الطفلة من دخول أراضي بلادنا، في الوقت الذي يُسمح فيه لقادة تنظيمات إرهابية وشيوخ ظلام ودعاة تكفير بزيارة تونس ». السلطات التونسية التجأت إلى الصمت المطبق ولم تصدر أي تعليق رسمي، مما حدا بإعلاميين ونشطاء تونسيين إلى شن حملة مضادة تتهم إسرائيل بممارسة العنصرية والتهجير ضد الفلسطينيين. وجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للجودو أعلن إلغاء دورتين دوليتين كانتا مقررتين في الإماراتوتونس بسبب رفض البلدين المنظمين ضمان تمكين اللاعبين الإسرائيليين المشاركين من الاستماع إلى نشيدهم الوطني ورفع علم بلادهم، حيث برر الاتحاد قراره ب »مكافحة التمييز في الرياضة ».