هي قصة استغلال مفرط انبثقت قبل سنوات حينما نشر عبر موقع يوتوب شريط فيديو تحت عنوان « آل بركة » وأحد أبنائهم يقوم بأخذ مال الشرفاء العلميين والفقراء وزوار الضريح « مولاي عبد السلام بن مشيش « مضيفين في تعليق » نبيل بركة ابن عبد الهادي بركة نقيب الشرفاء العلميين يختلس صندوق الهبات من ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش « ناشروا الفيديو لم يكتفوا بالأمر بل أعلنوا حينها تمردهم ضد « آل بركة » الذي ينتمي اليهم الوزير السابق ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي وزعيم الاستقلاليين نزار بركة. هذا الاستغلال أخذ يجري في مناحي جديدة، فبعد الفضيحة التي لم تمحى من ذاكرة الشرفاء، عاد نجل نقيب الشرفاء من جديد إلى الاعلام العمومي والرسمي ينطق باسم الشرفاء ويتحدث عن مناسك « النسخة » وحفل 15 شعبان الماضي دون أن تكون له الجرأة في الحديث عن مآل المال والهبات التي تعطى للشرفاء العلميين بضريح مولاي عبد السلام بن مشيش. ويستمر الاستغلال إلى حين إعلان مهرجان « ماطا » الذي تصل ميزانيته إلى أزيد من نصف مليار سنتيم تحت شعار الدفاع عن التراث اللامادي في الوقت الذي جيشت له منابر إعلامية من الجهة وخارجها لترويج منتوج ثقافي فاشل لا يعكس حجم المتطلبات التنموية بالمنطقة، بل أعادت صورة « آل بركة » ومعهم زعيمهم الذي يطمح لرئاسة الحكومة المقبلة للواجهة. مهرجان « ماطا » الذي افتتحت دورته أمس الجمعة صار موعدا سنويا لحصد الأموال و المستشهرين وصرفها على مهرجان لا يستحق كل هاته البروباغاندا الاعلامية .. اللهم إن كان له مآرب أخرى.