من على منبر الجمعة حذر الشيخ الفيزازي من « الشياطين لي خاصهم يدخلو بين المغاربة باش يفرقوهم » وأضاف أنهم هم »الناس الذين يبحثون عن أي سبب باش يضرو بلادنا » وهم الذين كانوا بالأمس ينتقدون مظاهر الفياضانات من السيارات الغرقى والحافلات المحاصرة، ليضيف قوله تعالى » ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا، إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ». الفيزازي الذي ألقى خطبته عن معنى كلمة « المشاققة » كان يشرح عبارة « شق عصا الطاعة » فأورد كمثال في شرحه الذين انتقدوا البنية التحتية لمدينتي سلا والرباط فقال عنهم أنهم « شقوا عصا الطاعة »، ليشدد على أنهم هم نفسهم الذين لا ينتقدون البنية التحتية للدول الغربية التي تحدث فيها الفياضانات. وتجدر الإشارة إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت بالأمس بالرباط وسلا سببت فياضانات شلت المدينيتين مما جعل آلاف المواطنين محاصرين في الطرقات داخل سياراتهم ووسائل النقل العمومي، الأمر الذي فجر موجة انتقادات لادعة للمسؤولين ولعموديتي المدينتين على تردي البنية التحتية.