قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، محمد بنعبد القادر،يوم أمس الخميس بالرباط، إن تمثيلية المرأة المغربية في الإدارة العمومية عرفت نموا واضحا بنسبة 40 في المائة من الموارد البشرية للدولة. وأضاف بنعبد القادر، في لقاء نظمته الوزارة بتنسيق مع سفارة فرنسا بالرباط وهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين النساء، تحت شعار "مكانة المرأة الموظفة بمناصب المسؤولية: رهانات وتحديات"، أن معدل مناصب المسؤولية التي تشغلها النساء عرف تطورا إيجابيا. وأوضح في كلمة ألقاها بالنيابة عنه الكاتب العام للوزارة أحمد العمومري، أن هذا المعدل انتقل من 16.21 في المائة سنة 2012 إلى 22.5 في المائة سنة 2016، وكذا معدل الوظائف العليا والذي شهد بدوره تطورا ملحوظا إذ ارتفع من 10.38 سنة 2012 إلى 15.28 في المائة سنة 2016. وبالنسبة لوزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، أبرز أن نسبة الموظفات ارتفع إلى 47 في المائة من إجمالي الموظفين، فيما بلغت نسبة مناصب المسؤولية التي تشغلها النساء 32 في المائة. وذكر أن السنوات الماضية تميزت بسلسلة من الإصلاحات المؤسسية والتشريعية التي تعزز المساواة بين الجنسين في المغرب. حيث أن دستور 2011 شكل نقطة تحول تاريخية للاعتراف بهذا المبدأ وترسيخه، مبرزا أن مبادئ الإنصاف والمساواة بين الجنسين ومأسسة مقاربة النوع هما في صميم الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية. من جانبه أشاد سفير فرنسا بالمملكة، جون فرنسوا جيرول، بالنمودج المغربي الذي وضعته المللكة المتمثل في شبكة مشتركة بين الوزارات من أجل إدماج مبدأ المساواة بين الجنسين في الوظيفة العمومية، فضلا عن مختلف المبادرات التي اتخذت في السنوات الأخيرة لتعزيز المساواة بين المرأة والرجل في الوظيفة العمومية. وسجل السفير الفرنسي أن الوظائف العمومية بالمغرب وفرنسا مشحونة بإرادة الإصلاح ورغبتها في أن تكون نمودجا يحتدى به، داعيا مختلف الفاعلين إلى العمل على ألا تغلق أي وظيفة في وجه للنساء. من جانبها، قالت ممثلة هيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين النساء، ليلى الرحيوي، إن اليوم العالمي للمرأة هو فرصة للوقوف على مختلف الإنجازات المسجلة في هذا المجال، مضيفة أنه بالرغم من الجهود المبذولة لا تزال حالات عدم المساواة بين الجنسين والتمييز قائمة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. وأبرزت الرحيوي الشراكة القائمة مع الوزارة لتعزيز مسيرة المساواة من خلال وضع تدابير مؤسسية للتوفيق بين الحياة الخاصة والمهنية للنساء والرجال الموظفين وإعداد بيانات تكشف عن نظرة الموظفين لمبدأ المساواة بين الجنسين بهدف وضع استراتيجية لتعزيز ثقافة المساواة في الوظيفة العمومية. وعرف هذا اللقاء حضور عدد من السفيرات المعتمدات بالرباط وعدد من رئيسات المصالح داخل الوزارات.