كشف تقرير جديد لوزارة الخارجية أن الميزانية المخصصة من قبل المغرب لشراء ونقل الأسلحة تقدر ب 2 مليار دولار، أي حوالي 19 مليار درهم. وأضاف التقرير الذي يعود إنجازه إلى شهر دجنبر الماضي أن مجموع 0.8 مليار دولار خصصها المغرب لشراء الأسلحة من الولاياتالمتحدةالأمريكية بينما خصصت ذات الميزانية مبلغ 1.2 مليار دولار لشراء الأسلحة من الاتحاد الأوربي، وخاصة فرنسا. وهذا يجعل ميزانية اقتناء الاسلحة من هاتين الجهتين تناهز 2 مليار دولار ، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 2013 و 2015. وأوضح تقرير وزارة الخارجية الأمريكية إن الجارة الشرقية الجزائر أنفقت أكثر بكثير في هذا المجال . فعلى سبيل المثال، أنفقت الجزائر أكثر من 5.5 مليار دولار بين عامي 2013 و 2015 على شراء الأسلحة. وأفاد ذات التقرير الموقع من قبل وزارة الخارجية الأمريكية أن الجزائر وزعت ميزانية شراء الأسلحة بين 1.8 مليار دولار لاقتناء الأسلحة من الولاياتالمتحدةالأمريكية ، و 0.7 مليار دولار لشراء الأسلحة الأوروبية الصنع فيما أنفقت 2.7 مليار دولار لشراء الأسلحة الروسية. ولم تخرج الصين خالية الوفاض من هذه الصفقات الجزائرية للتسلح حيث تباعت الصين للجارة الشرقية أسلحة بقيمة 0.3 مليار دولار. ورغم أن الجزائر ارتفعت نسبة وارداتها ب4.7 في المائة فقط مابين 2012 و2016، إلا أن البلد لازال يتصدر الدول المستوردة، للأسلحة بالقارة، حيث تصنف في المرتبة الخامسة عالميا وراء الهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدةوالصين، بينما يحتل المغرب المرتبة 24 عالميا. ووفقا لأخر تقرير صادر عن معهد استوكهولم لأبحاث السلام الدولي فقداحتلت الجزائر المركز الأول على قائمة الدول الأفريقية المستوردة للأسلحة، حيث أن بلد المليون ونصف المليون شهيد استورد وحده أسلحةً بنسبة 46% من إجمالي ما استوردته جل دول أفريقيا، مع العلم أن الاقتصاد الجزائري يعاني من الهشاشة. أما على الصعيد العالمي، فتشير التوقعات إلى أن الجزائر اشترت نحو 3.7% من مجموع الأسلحة المباعة في السوق العالمية للسلاح.