بعد إنشاء محطة أفورار من طرف « ألستوم » سنة 2004 جاء الدور على مجموعة « فينسي » القناة : عادل أيت يوس كشفت شركة أشغال البناء الفرنسية « فينسي » صباح يومه الثلاثاء عن فوزها بصفقة قيمتها 284 مليون يورو لبناء محطة نقل الطاقة عن طريق الضخ على بعد 70 كم من أكادير، ويقضي عقد بناء محطة نقل الطاقة على وجه التحديد، ب »تخزين الطاقة في شكل هيدروليكي »، وسيقام المشروع وفق بلاغ للمجموعة الفرنسية بمنطقة سد عبد المومن. وأطلق على المنشأة إسم «محطة تحويل الطاقة عن طريق الضخ»، وهو نظام هيدروليكي يسمح للمغرب بتنويع إنتاجه من الطاقات النظيفة اعتمادا على قوة المياه والرياح والشمس.. استجابة للطلب المتزايد على الاستهلاك. ورغم كونها قليلة الشيوع إعلاميا، مقارنة بالطاقة الشمسية أو الريحية، فإن الطاقة الهيدروليكية استطاعت أن تجد لها مكانا في قائمة الخيارات على مستوى تطوير الطاقات المتجددة. محطة أكادير ستكون شبيهة بمحطة أفورار التي يتوفر عليها المغرب منذ 2004 ببنياتها التجهيزية التي تختلف عن بنية السدود التقليدية، تعتمد محطة تحويل الطاقة عن طريق الضخ على نظام جريان للمياه ذهابا وإيابا، بين خزانين عملاقين، فعند الحاجة إلى الكهرباء، يتم تصريف مياه الخزان العلوي التي تتدفق بقوة في قناة التصريف التي تزود المولدات الموجودة بوحدتي إنتاج الكهرباء. أما المياه التي تصب في الخزان السفلي، فيتم ضخها من جديد نحو الحوض العلوي، حين يكون الضغط على الطاقة أقل، وثمنها أرخص، أي بعد منتصف الليل، وعموما، فإن إنتاجية محطة تحويل الطاقة عن طريق الضخ، بين الطاقة التي تنتجها والطاقة التي تستهلكها، تمكن من توفير 70 إلى 80 في المائة منها. ويعتبر المشروع » جزءا من مخطط لتنمية ودمج الطاقة المتجددة في المغرب ». وحسب بنود هذا العقد ، فإن مجموعة فينسي ستكون على رأس اتحاد شركات يضم أيضا الشركة النمساوية الالكتروميكانيكية « أندريتز هيدرو ».و يتضمن العقد دراسات التنفيذ، وأشغال الهندسة المدنية، وتوريد معدات البناء ومعدات النقل، والتجميع، والاختبارات والتشغيل النهائي للمحطة. وسيتم توزيع الأشغال على مدى 4 سنوات. ويعتمد المشروع، الذي تبلغ قيمته 284 مليون يورو، على تخزين الطاقة في شكل هيدروليكي. ويمكن لهذا النظام الهيدروليكي أن يعوض إنتاج الطاقة المولدة بواسطة المولدات التي تعمل بالغاز، والتي تعتبر كلفتها باهظة بالمقارنة مع محطة تحويل الطاقة عن طريق الضخ . محطة أكادير ستكون شبيهة بمحطة أفورار التي يتوفر عليها المغرب منذ 2004 وتقوم فينشي للبناء بإنجاز الأشغال المدنية، و ستتكلف بأشغال حفر حوضين مائيين، وحفر وتشييد مصنع الإنتاج المثبت على التلال وطمره تحت الأرض، بالإضافة إلى تركيب أنبوب نقل على مسافة أكثر من 3 كم، منها 1 كم تحت الأرض . ويتطلب الوصول إلى مرافق الموقع ولعملية تشغيل الموقع في المستقبل إنشاء طرق جديدة وإعادة تأهيل العديد من الطرق الأخرى. وتشمل المعدات الكهروميكانيكية، التي ستؤمنها الشركة النمساوية أندريتز هيدرو، توربينات « فرانسيس 175 ميغاواط » تم إنشاؤها خصيصا لهذا المشروع في معمل الشركة وتركيب محطة فرعية ذات الضغط العالي. وسيستغرق المشروع 48 شهرا و من المقرر أن يشغل 840 شخصا من بينهم 780 من أبناء المنطقة. محطة أكادير ستكون شبيهة بمحطة أفورار التي يتوفر عليها المغرب منذ 2004 ويذكر أن المغرب كان من الدول السباقة إلى اعتماد هذه التقنية حيث يتوفر منذ أواسط العقد الماضي على محطة لتحويل الطاقة عن طريق الضخ بأفورار تم إنشاؤها بناء على طلب من المغرب، من طرف المصنع الفرنسي ألستوم، وتم الانتهاء من وضعها في أواخر 2004. محطة أكادير ستكون شبيهة بمحطة أفورار التي يتوفر عليها المغرب منذ 2004.