المشروع سيستغرق 48 شهرا ومن المقرر أن يشغل 840 شخصا أعلنت المجموعة الفرنسية «فينسي» للإنشاءات يوم أمس الثلاثاء انها فازت بصفقة قيمتها 284 مليون يورو لبناء محطة نقل الطاقة عن طريق الضخ على بعد 70 كم من أكادير، ويقضي عقد بناء محطة نقل الطاقة على وجه التحديد، ب «تخزين الطاقة في شكل هيدروليكي»، وسيقام المشروع وفق بلاغ للمجموعة الفرنسية بمنطقة سد عبد المومن. ويعتبر المشروع « جزءا من مخطط لتنمية ودمج الطاقة المتجددة في المغرب». وحسب بنود هذا العقد، فإن مجموعة فينسي ستكون على رأس اتحاد شركات يضم أيضا الشركة النمساوية الالكتروميكانيكية «أندريتز هيدرو». ويتضمن العقد دراسات التنفيذ، وأشغال الهندسة المدنية، وتوريد معدات البناء ومعدات النقل، والتجميع، والاختبارات والتشغيل النهائي للمحطة. وسيتم توزيع الأشغال على مدى 4 سنوات. وتتواجد فينشي أساسا في المغرب من خلال شركتيها سوجيا ساتوم وفينشي إنيرجي التي تضم شركات سيجيليك و أكتيميوم و إكسبروم وأوميكسوم .وسيتم إطلاق المياه المخزنة في حوض علوي عبر خط أنابيب بطول 3 كم فوق ارتفاع طبيعي يبلغ حوالي 550 مترا إلى حوض مصب. وسيتم تركيب محطة كهرومائية بقدرة 350 ميغاواط بين الحوضين على طول خط الأنابيب. ومحطات الضخ والتخزين، هى إحدى نظم تخزين الطاقة التى بدأت تنتشر حاليا فى أماكن كثيرة بالعالم بالمناطق المناسبة طبوغرافيا.. وتعتمد فكرة تلك المحطات على تحريك المياه بين خزانين عند منسوبين مختلفين، أحدهما عند منسوب منخفض والآخر عند منسوب مرتفع تسمح به طبوغرافيا المنطقة ، فيتم ضخ المياه من المنسوب المنخفض باستخدام فائض القدرة الكهربائية وقت انخفاض الأحمال، وعند الحاجة لمزيد من القدرة الكهربائية وقت ذروة الأحمال يتم تحرير المياه من الخزان العلوى عند المنسوب المرتفع لتوليد القدرة الكهربائية المطلوبة. ويستخدم عادة بتلك المحطات توربينة أو توربينات عكسية reversible يمكنها الدوران فى اتجاهين عكسيين ، فتعمل كطلمبة بالطاقة الكهربائية لضخ المياه من المنسوب المنخفض للمنسوب الأعلى أوقات انخفاض الأحمال ، وتعمل كمولد للكهرباء أوقات ذروة الأحمال بنظام مماثل لمحطات القوى الهيدروكهربائية التى تستثمر طاقة وضع المياه خلف السدود لتحويلها إلى طاقة كهربائية بقوة تساقط المياه على توربينات توليد الكهرباء. ويتكون المشروع، الذي تبلغ قيمته 284 مليون يورو، من تخزين الطاقة في شكل هيدروليكي، وتقوم فينشي للبناء بإنجاز الأشغال المدنية، وستتكلف بأشغال حفر حوضين مائيين، وحفر وتشييد مصنع الإنتاج المثبت على التلال وطمره تحت الأرض، بالإضافة إلى تركيب أنبوب نقل على مسافة أكثر من 3 كم، منها 1 كم تحت الأرض . ويتطلب الوصول إلى مرافق الموقع ولعملية تشغيل الموقع في المستقبل إنشاء طرق جديدة وإعادة تأهيل العديد من الطرق الأخرى. وتشمل المعدات الكهروميكانيكية، التي ستؤمنها الشركة النمساوية أندريتز هيدرو، توربينات «فرانسيس 175 ميغاواط» تم إنشاؤها خصيصا لهذا المشروع في معمل الشركة وتركيب محطة فرعية ذات الضغط العالي. وسيستغرق المشروع 48 شهرا ومن المقرر أن يشغل 840 شخصا من بينهم 780 من أبناء المنطقة.