لم تكن الرياح التي هبت على شركات صناعة الأدوية في المغرب سنة 2017 محملة بالأرباح.. ذلك ما يستفاد من التقارير التي أصدرتها بورصة الدارالبيضاء خلال اليومين الماضيين.. فقد أعلنت أكبر شركتين لصناعة الأدوية مدرجتين بها، تحذيرات من انخفاض نتائجهما لسنة 2017، ويتعلق الأمر بشركتي « بروفارما » لصناعة الأدوية وشركة « مختبرات سوطيما للأدوية ». وتوقعت شركة « بروفارما » لصناعة الأدوية انخفاض نتائجها السنوية بنسبة 25 في المائة خلال 2017 مقارنة مع 2016، وذلك بسبب تقلبات الأسواق. وأوضحت الشركة في تحذير »Profit Warning » حول تراجع نتائجها المالية، أن سنة2017 تميزت بتراجع مبيعاتها في السوق الحرة بسبب اشتداد المنافسة، في حين ارتفعت مبيعاتها في السوق العمومية، علما بأن أسعار السوق العمومية منخفضة مقارنة مع السوق الحرة. إضافة إلى ذلك شهدت نتائج المعاملات المالية للشركة بدورها تراجعا خلال 2017. الشيء الذي أثر سلبا على مستوى أرباحها التي تراجعت بنحو 22 مليون درهم مقارنة مع السنة السابقة. ونفس التراجع طبع نتائج شركة مختبرات سوطيما للصناعات الصيدلية. وقد أرجعت الشركة الانخفاض المرتقب في أرباحها إلى خضوعها خلال سنة 2017 لمراجعة ضريبية كلفتها 7.45 مليون درهم. وتحتل الصناعة الدوائية المغربية، بالنظر لحجمها، المرتبة الثانية على مستوى القارة الأفريقية، ب 40 وحدة صناعية و50 موزعًا وأكثر من 11 ألف و500 صيدلية. ويغطي الإنتاج المحلي 70 % من الطلب الداخلي، ويصدر المغرب 10 % من إنتاجه، خاصة إلى البلدان الأفريقية المجاورة. ويصنف المغرب ضمن « منطقة أوروبا » من قبل منظمة الصحة العالمية، نظرا لجودة صناعة الأدوية التي ينتجها.