بعد يومين فقط من المحاولة الجماعية الفاشلة لاقتحام معبر بني انصار ودخول مدينة مليلية المحتلة، أعاد مشردون مغاربة – أغلبهم من القاصرين المتواجدين بمدينة الناظور- الكرة مرة ثانية رأس السنة الميلادية عندما حاولوا اقتحام المدينةالمحتلة انطلاقا من ميناء بني أنصار – قدرت مصادرنا عددهم في 400 طفل قاصر- قبل أن تتمكن السلطات الأمنية بالمدينة من التصدي لهم قبل وصولهم إلى بوابة مليلية المحتلة. وفي رد فعل عنيف من جانب القاصرين بعد منعهم من الاقتراب من المعبر، أ قدم البعض منهم على رشق سيارات الشرطة والقوات المساعدة بالحجارة مما استدعى تدخل السلطات المحلية وعناصر الأمن حيث أسفرت هذه العملية على توقيف حوالي 40 منهم، أغلبهم لم يبلغوا سن الرشد بعد. مصادرنا من عين المكان أفادتنا أنه تمت إحالة ثمانية منهم على النيابة العامة بالناظور بعد ثبوت إقدامهم على رشق رجال الأمن وقوات حفظ النظام بالحجارة فيما باشرت المصالح الأمنية حملة تمشيط واسعة لأجل إخلاء المنطقة من المشردين خاصة وأن هذه العملية تعد الثانية من نوعها في أقل من يومين، بعد أن أقدم « الحراكة القاصرين »الجمعة الماضية على محاولة اقتحام معبر مليلية المحتلة أعقبه هجوم ثان على ميناء المسافرين ببني أنصار. قاصرون مغاربة يحاولون اقتحام مدينة مليلية المحتلة بشكل جماعي من جديد و مسؤول إسباني يتهم المغرب بالتقصير في حماية أطفاله من جهة أخرى وبحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد صرح »دانيال فينتورا » مستشار الرعاية الاجتماعية بمدينة مليلية المحتلة، أن توالي دخول أطفال قاصرين بطريقة غير شرعية زاد من حدة الضغط على المدينة سنة 2017 مؤكدا حوالي 440 فقط من الأطفال والقاصرين المغاربة يوجدون داخل مركز الرعاية، كما سجلت سنة 2017 توافد الآلاف عن طريق التسلل على متن العربات والشاحنات القادمة من إقليمالناظور وأنه ليس هناك إحصاء إجمالي للقاصرين المغاربة بالمدينة لان هناك أطفال ينامون في الشارع لم يسجلوا في المراكز. مسؤول الرعاية الاجتماعية بمليلية المحتلة وفي تصريح صريح ومباشر له على ظاهرة تنامي هجرة القاصرين المغاربة نحو الثغر المحتل، ألقى باللوم على المسؤولين المغاربة حين اتهمهم بالتقصير في حماية الأطفال المغاربة حيث قال أنه » لا يمكن إلقاء اللوم على القاصرين أنفسهم لأن معظم الأطفال الذين يأتون إلى مليلية هم ضحايا لظروفهم، فبلدهم لا يفعل شيئا لحمايتهم؛ كما أن الأسر، في كثير من الحالات، هي التي تجبرهم على المغادرة للبحث عن حياة أفضل. » للإشارة فإن أن المئات من الحراكة المغاربة أغلبهم من القاصرين يتخذون من ميناء بني أنصار و المنطقة الحدودية الفاصلة بين إقليمالناظور ومدينة مليلية المحتلة، مأوى لهم في انتظار فرصة التسلل نحو إحدى الحافلات أو البواخر المتجهة إلى إسبانيا، أو عن طريق الدخول إلى المدينةالمحتلة.