احتضنت جامعة محمد السادس للعلوم والصحة في مدينة الدارالبيضاء مؤخرا، فعاليات المؤتمر الوطني الثاني للجمعية المغربية للعلاج بالإيحاء الطبي والعلاجات الوجيزة، والذي خصص لموضوع "العلاج بالإيحاء السريري"، بمشاركة خبراء في مجالي الإنعاش والتخدير والمستعجلات ومعهم باقي الاختصاصيين في تخصصات طبية مختلفة المغاربة منهم والأجانب. ووفقا لبلاغ صحافي، خلص المشاركون إلى مجموعة من التوصيات أهمها أن هذا التخصص الطبي يحقق تقدما كبيرا، والعلاج بالإيحاء أضحى أداة علاجية فعالة في العديد من مجالات الصحة، حيث يوفر للمهنيين الصحيين مساعدة قيّمة ويمنح المرضى الراحة والطمأنينة وتحسنا سريريا واضحا، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية. وحث المشاركون على ضرورة ضرورة دعم الجمعية المغربية للإيحاء الطبي والعلاجات الوجيزة كجمعية علمية معترف بها مدعومة من المجتمع العلمي، ولها تأثير كبير على تطور هذا التخصص. وأن الإيحاء كمفهوم علمي، يعتبر أداة في أيدي محترفين مدربين، كما أنه يعتبر مقبولا كعلاج تكميلي أو حتى كبديل لبعض الأمراض التي يصعب علاجها. وأكد البلاغ على ضرورة احترام المبادئ الصارمة لتطبيق هذا العلاج وأهمية التحلي بالمعرفة الجيدة لخصوصية المريض، وكذا التوفر على التكوين الأكاديمي المناسب، لأنها عوامل تسهم في دمجه في الممارسة الطبية. هذا وقد بدأت الأبحاث الحالية في علم الأعصاب في الكشف عن الأسس العصبية للإيحاء وتأثيره على دوائر الألم والتمثلات الذهنية، كما أن الدراسات السريرية والتجريبية التي عُرضت خلال هذا اليوم العلمي تعتبر دليلا إضافيا لإعطاء هذه الممارسة موقعا مهما في مسار الرعاية للمرضى، سواء في الجراحة، الإنعاش، الطوارئ، أو في الأمراض المزمنة، مع الدعوة لتدريب الممارسين وتحديث معرفته، لأن هذا الأمر يعتبر ضرورة مطلقة بالنظر لكون هذا المجال يشهد تطورا مستمرا.