إستطاع أبناء الحسين عموتة، إسعاد المغاربة وحصد اللقب الإفريقي للمرة الثانية في تاريخ الوداد الرياضي، وحجز بطاقة العبور إلى » الموندياليتو » في الإمارات دجنبر المقبل، وذلك بعد التغلب على نادي الأهلي المصري، في المباراة التي انتهت أطوارها قبل قليل في مركب الرعب محمد الخامس بالدار البيضاء، في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا بنتيجة هدف نظيف مقابل لا شيء . واختار الحسين عموتة مدرب الوداد الرياضي، خوض المباراة تقريبا بنفس تشكيلة مباراة الذهاب مع استبعاد محمد أوناجم الذي فرضت الضرورة غيابه بسبب الإصابة على مستوى الكاحل التي حرمت الوداد من خدماته. وعرف شوط المباراة الأول في لحظاته الأولى ضغطا متقدما رهيبا من طرف لاعبي الاهلي الذين شنوا هجمات متتالية خصوصا من الجهة اليسرى، كاد مومن زكريا أن يباغث الحارس في الدقيقة 11من احداها لولا يقظة الحارس زهير العروبي الذي صد تسديدته وابعدها الدفاع بعد ذلك . وجاءت انتفاضة الوداد بعد هجوم مرتد في الدقيقة 29 بعد مجهود فردي للحداد الذي هيأ كرة من ذهب لللاعب خضروف الذي سددها في اتجاه المرمى لكن القائم أبى أن تدخل الشباك. وعاد اللاعب الخطير مومن زكريا لتهديد الوداد في الدقيقة 33 بعد مواجهة فردية مع الحارس زهير العروبي الذي كان توقيته ممتازا وحرم مومن زكريا من تسجيل الهدف . واستمر الضغط الرهيب في اللحظات الاخيرة من الشوط الأول من كلا الفريقين، وحصل كل من يوسف رابح من الوداد واحمد فتحي من الاهلي على انذار بعد احتجاج على الحكم في الدقيقة 39 ، وانتهى الشوط الاول من المباراة بشباك عذراء دون أهداف . وفي الشوط الثاني من المباراة ومن أول دقيقة كاد المتألق اسماعيل الحداد أن يدرك الشباك بعد تمريرة من النجم بن شرقي لكن الكرة مرت بجانب المرمى ولم تأتي بجديد. واستمر الضغط المتقدم من طرف الوداد في بداية الشوط الثاني، وعاد الحداد لتهديد دفاع الاهلي في الدقيقة 57 بعد هجوم مرتد لكن الدفاع حد من خطورة الهجمة واخرج الكرة لضربة ركنية . وفي الدقيقة 59 لم يعد مدرب الاهلي مقتنعا باداء رأس الحربة وليد أزارو الذي أخرجه وعوضه باللاعب احمد جابر . وجاءت الدقيقة 69 التي أسعدت المغاربة وجرحت كبرياء الأهلي المصري بعد مجهود فردي من ديبالا الوداد أشرف بن شرقي الذي مرر كرة عرضية على المقاس أسكنها وليد الكرتي برأسية متقنة في الشباك . وقام لاعبوا الاهلي المصري فيما تبقى من وقت المباراة بالعديد من الهجمات التي لم تأتي بجديد، حيث حال الجدار الذي بناه الحسين عموتة في منطقة العمليات دون ادراكهم لشباك الوداد. جدير بالذكر أن الجماهير الغفيرة، التي توافدت على مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، من كل حذب وصوب لمساندة وتشجيع الوداد والتي بلغت حوالي 50 ألف متفرج، كان لها الفضل الكبير في تتويج الوداد باللقب القاري الذي أسعد الجماهير الودادية خاصة والمغربية عامة