عززت مجموعة (أوراكل) الأمريكية للتكنولوجيا التزامها في مجال البحث والتطوير، من خلال توسيع أنشطتها في المغرب، حيث سيرتفع عدد موظفيها إلى 1000 من المواهب الشابة ذات التأهيل العالي، والمتخصصة في تكنولوجيا المعلومات. ويأتي هذا التطوير الاستراتيجي لنشاط الشركة بموجب اتفاقية تم توقيعها، أمس الخميس في سان فرانسيسكو، قطب الابتكار التكنولوجي في الولاياتالمتحدة، بين الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، والرئيسة المديرة العامة لشركة (أوراكل)، صفرا كاتس، من أجل توطيد العلاقات والالتزام لفائدة الابتكار في المغرب. وتروم الاتفاقية أيضا تحفيز تقدم التكنولوجيات المتطورة لشركة (أوراكل)، بغية رفع التحديات التي يواجهها زبناء الشركة على الصعيد العالمي. وجرى حفل توقيع هذه الاتفاقية بحضور الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي صديقي. وقالت مزور إن هذا المشروع الطموح يندرج في إطار الرؤية الملكية الاستراتيجية والشاملة للملك محمد السادس، الذي دعا إلى تشجيع الابتكار والإبداع لدى الشباب المغاربة. وأبرزت أن الشباب المغاربة سيكونون، في هذا المركز المتطور، في طليعة مسار تصور وتطوير الحلول المبتكرة، التي تشمل أحدث التكنولوجيات، من قبيل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية والأمن السيبراني. واعتبرت أنه سيتم تطبيق هذه الحلول على الصعيد العالمي، مما سيعزز مكانة المغرب باعتباره قطبا إقليميا في المجال الرقمي. من جانبها، قالت الرئيسة المديرة العامة لشركة (أوراكل) إن مركز البحث والتطوير التابع للشركة في الدارالبيضاء "اضطلع بدور حاسم في تحقيق إنجازات تقنية، وتحسين الأمن السيبراني، وتوظيف قدرات جديدة للذكاء الاصطناعي ذات تأثير". وأضافت كاتس في بلاغ مشترك، "من خلال توسيع وجودنا في مجال البحث والتطوير بالمغرب، يمكننا زيادة الاستفادة من مشتل كفاءاته لتسريع تطوير الحلول التي تساعد زبناءنا العالميين على تنمية أنشطتهم والنجاح في قطاعاتهم". ويأتي توسيع نشاط شركة (أوراكل)، الأول من نوعه في إفريقيا والثامن على الصعيد العالمي، بعد افتتاح مركز التطوير التابع لها في "بارك كازا نيرشور" بالدارالبيضاء. وفي هذا المركز، يقوم المهندسون والباحثون بتطوير تكنولوجيات (أوراكل) في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، بغية رفع التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجهها الشركات، والبحث العلمي، والقطاع العام في كافة أنحاء العالم. وحسب البلاغ، فسيتم توزيع حوالي 40 بالمائة من الوظائف المحدثة خارج جهتي الدارالبيضاء الكبرى والرباط-سلا-القنيطرة، بهدف توفير فرص مهنية في مختلف أنحاء المملكة. ويشمل ذلك، حسب المصدر ذاته، افتتاح مكاتب جديدة لشركة (أوراكل) بأكادير خلال العام الجاري، وفي شمال المملكة خلال السنتين المقبلتين.