دق فاعلون جمعويون بجماعة أمتار ناقوس الخطر الذي يتربص بالمتمدرسين والمتمدرسات بدوار اعرقوب، الواقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة بني بوزرة، بإقليم شفشاون، جراء غياب النقل المدرسي، مؤكدين أن تلاميذ التجمع السكاني يضطرون إلى قطع حوالي 7 كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى المؤسسة التعليمية. ويضطر تلاميذ الدوار إلى قصد الفضاء التربوي عبر الطريق الوطنية رقم 16، التي تعرف حركة سير دائمة ودؤوبة، ما خلف حادثة سير مميتة راح ضحيتها تلميذ خلال الموسم الدراسي المنصرم، كما تزيد المعاناة اليومية من حرمان أطفالا في عمر الزهور من إكمال مسارهم الدراسي، وهو ما يفسر انخفاض عدد المتابعين للدراسة، الذي أضحى لا يتعدى 15 تلميذا وتلميذة، فيما تصل نسب الهدر المدرسي في صفوف الإناث وصلت أرقاما قياسية وغير مسبوقة، لاسيما في ظل التعثر الذي يعرفه تشييد القسم الداخلي لإعدادية أمتار. ودعا فاعلون مدنيون بالجماعة جميع المتدخلين إلى تحمل المسؤولية المشتركة والتسريع ببناء القسم الداخلي بإعدادية أمتار، مطالبين المجلس الجماعي لبني بوزرة بضرورة إيلاء هذا الموضوع الاهتمام الكافي وتوفير سيارة للنقل المدرسي لفائدة تلاميذ دوار أعرقوب لإنقاذهم من شبح الهدر المدرسي الذي يهدد العديد منهم، خصوصا الفتيات. من جهتها، أوضحت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بشفشاون أن جماعة أمتار تتوفر على حافلتين للنقل المدرسي تضمنان التنقل لفائدة تلميذات وتلاميذ الثانوية الإعدادية أمتار، يعود تدبيرها لجمعية مستقلة للنقل المدرسي، تشتغل بشكل ذاتي وحسب الأولويات التي يفرضها التوزيع الجغرافي لمقرات سكن المستفيدات والمستفيدين، مضيفة أنها اتخذت كافة الترتيبات بهدف ضمان حق التلميذات والتلاميذ الممنوحين المنحدرين من دوار أعرقوب؛ إذ تم تحويل منحهم إلى القسم الداخلي بالثانوية الإعدادية باحمد المجاورة. وكشفت المديرية الإقليمية أن 22 من التلاميذ، من بينهم 13 تلميذة، استفادوا من هذه العملية، وذلك بنسبة استجابة بلغت 75.86% من مجموع الطلبات المقدمة، وهي نسبة جد مهمة روعيت فيها الاكراهات الجغرافية لتلميذات وتلاميذ الدوار المذكور ». كما حرصت المديرية الإقليمية على الاتصال بأباء كافة التلميذات والتلاميذ المعنيين بشكل مباشر، لإخبارهم بعملية التحويل ضمانا لحقهم في الاستفادة، فيما يتابع باقي التلاميذ الخارجيين -المنحدرين من الدوار نفسه-دراستهم بشكل عادي بالثانوية الإعدادية أمتار »، وبخصوص تجاوز عدد التلاميذ المتمدرسين بالثانوية الإعدادية أمتار المنحدرين من دوار أعرقوب 15 تلميذا وتلميذة، أكدت المديرية أن عدد الممنوحين فقط، المنحدرين من الدوار المذكور، يتجاوز هذا العدد دون احتساب التلاميذ الخارجيين ». وأعربت المديرية الإقليمية في ختام ردّها عن « البقاء منفتحة من أجل معالجة كافة الحالات التي تستدعي التدخل ضمانا لتمدرس كافة التلميذات والتلاميذ المنحدرين من المنطقة، بما في ذلك توسيع الاستفادة من المنح، والتنسيق في أفق توسعة الاستفادة من خدمات النقل المدرسي ».