قدرت دراسة حديثة لمؤسسة "صوجي كابيتال جستيون"، التكلفة الإجمالية لتنظيم كأس العالم 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال، ما بين 15 و20 مليار دولار بالنسبة للبلدان الثلاث. وأوضحت الدراسة، التي يتوفر موقع "القناة" الإخباري على نسخة منها، أن التكلفة الإجمالية لتنظيم مونديال 2030 تقارب التكلفة المتوقعة لتنظيم كأس العالم 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك، في حين بلغت تكلفة تنظيم مونديال قطر 2022 حوالي 220 مليار دولار، ونسخة روسيا 2018 لم تتجاوز من حيث التكلفة 11.6 مليار دولار. وتوقعت الدراسة أن تبلغ تكلفة التنظيم المحتملة بالنسبة للمملكة المغربية، ما بين 5 و6 مليار دولار أي ما بين 50 و60 مليار درهم، إذ يتوقع أن يحتضن المغرب حوالي 30 مباراة في ستة مدن وهي الدارالبيضاء والرباط وطنجة وأكادير ومراكش وفاس. وقدرت الدراسة تكاليف التنظيم بالنسبة للمغرب، ب52 مليار درهم، وستتوزع على بناء وتجديد الملاعب الرياضية ب17 مليار درهم، إلى جانب بناء وتجديد مراكز التدريب بتكلفة تقديرية تصل إلى 8 مليار درهم، فضلا عن تطوير البنية التحتية للمواصلات والنقل بتكلفة إجمالية تقدر ب17 مليار درهم، علاوة على 10 مليار درهم ستوجه للجانب التنظيمي. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الأربعاء الماضي ، قد أعلن إقامة كأس العالم 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال، بينما ستقام أول ثلاث مباريات في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي للاحتفال بمئوية المسابقة. وكان الملف المشترك من المغرب والبرتغال وإسبانيا هو الملف الوحيد لاستضافة البطولة. قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، حينها إن الترشيح المشترك بين المغرب، اسبانياوالبرتغال لتنظيم مونديال 2030 "رسالة للسلام والتسامح والاندماج". وأورد بلاغ للفيفا صدر عقب اجتماع مجلسها التنفيذي، الأربعاء، عبر الفيديو، عن إنفانتينو قوله إن "قارتين – إفريقيا وأوروبا – اتحدتا ليس فقط في الاحتفال بكرة القدم ولكن أيضا في تكريس التماسك الاجتماعي والثقافي الفريد. يا لها من رسالة عظيمة للسلام والتسامح والإندماج". وكان بلاغ للديوان الملكي قد أعلن: "يزف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بفرحة كبيرة للشعب المغربي خبر اعتماد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإجماع، لملف المغرب – إسبانيا – البرتغال كترشيح وحيد لتنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم. وأكد البلاغ أن هذا القرار يمثل إشادة واعترافا بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى. وبهذه المناسبة، أعرب الملك عن تهانئه لمملكة إسبانيا وجمهورية البرتغال، مجددا جلالته التأكيد على التزام المملكة المغربية بالعمل، في تكامل تام، مع الهيئات المكلفة بهذا الملف في البلدان المضيفة.